أكد المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون، أيمن سماوي، أن الدورة الـ39 من المهرجان ستُقام في موعدها المحدد، حيث تنطلق الفعاليات في 23 تموز وتستمر حتى 2 آب 2025، مشيرًا إلى الجاهزية الكاملة والقدرة على التكيّف مع مختلف الظروف والمتغيرات الإقليمية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أقيمت في صالون أمانة عمّان الثقافي، بحضور نخبة من المثقفين، وأدارها الإعلامي محمد الزيود، بتنظيم من دائرة المرافق والبرامج الثقافية في الأمانة.
مشاركة واسعة من 37 دولة
وكشف سماوي أن هذه النسخة من مهرجان جرش ستحظى بمشاركة فرق من أكثر من 37 دولة عربية وأوروبية، ما يعكس إرث المهرجان وتاريخه العريق منذ انطلاقه عام 1981، مؤكدًا أن "شعلة الأردن الثقافية لن تنطفئ، وقدر الأردن أن يبقى في قلب هذا الشرق الملتهب".
فعاليات نوعية ومواهب شابة
البرنامج يتضمن أكثر من 140 شاعرًا من الأردن والعالم العربي، إضافة إلى فنانين عرب كبار ومثقفين بارزين، مع حضور نوعي لمؤسسات ثقافية مثل مؤسسة شومان، رابطة الكتّاب الأردنيين، المركز الثقافي الملكي، وبلدية جرش.
كما خصصت إدارة المهرجان مسرح أرتميس والمسرح الشمالي لاحتضان الفعاليات الشبابية، بمشاركة 10 جامعات أردنية، تقدم عروضًا فولكلورية تعكس التراث المحلي، إلى جانب فرق مستقلة وفنانين شباب بارزين على منصات التواصل، منهم فرقة "هارموني" المصرية، ومبادرة "عبق اللون" المعنية بذوي الإعاقة البصرية.
مؤتمر فلسفي وسمبوزيوم للخط العربي
وسيحتضن المهرجان أيضًا المؤتمر الفلسفي الثاني وسمبوزيوم للخط العربي بمشاركة نخبة من الخطاطين العرب والإقليميين، ضمن تعاون ثقافي مع اتحاد الكتاب، لتكريس البعد الفكري والفني للمهرجان.
تنظيم متطوّر وتضامن مع غزة
سماوي أشار إلى إمكانية إلغاء "الباجات" التقليدية ضمن التحديثات التنظيمية، مؤكدًا على حضور إعلامي واسع محليًا وعربيًا، مع عقد مؤتمرات صحفية للفنانين العرب المشاركين بهدف الترويج لصورة الأردن إقليميًا ودوليًا.
كما شدد على أن الأردن كان وما يزال داعمًا لفلسطين وأهل غزة، لافتًا إلى أن ريع المهرجان في العام الماضي خُصّص دعمًا لأهالي غزة.