في تطور جديد أثار جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، نشر صانع المحتوى حسن خالد غريب فيديو يظهر فيه الفنانة شجون الهاجري وهي تجلس في قاعة الانتظار وتقرأ القرآن الكريم. حمل الفيديو عنوان "ماذا تفعل شجون في وقت الانتظار"، مما أضاف للجدل أبعادًا أخلاقية وشخصية متشابكة في ظل موجة الفضائح المنتشرة على الشبكات.
تفاصيل الفيديو والظروف المحيطة بالنشر
أوضح حسن خالد في منشوره على إنستغرام ما يلي:
"أولاً: ربعي واهلي يدرون إني ما أعرف شجون، معرفة شخصية ولا هي تعرفني."
"ثانياً: هالفيديو صورته من غير علمها أثناء فترة تصوير دعاية تلفزيون الكويت الخاصة برمضان، على ألا طاف شهر فبراير. ولأن كان من غير علمها ما حبيت أنشره."
وأشار صانع المحتوى إلى أن نشر الفيديو جاء في لحظة يرى فيها أن "الزمن صار الناس تتسابق في نشر الفضايح وصارت سلعة للتداول والترند"، مبرزًا أن لكل شخص أخطاء وذنوب، وأن الله هو الرحمن الرحيم الذي ستر على الجميع.
الجدل العام وردود الفعل
أثار الفيديو جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بسبب تصويره ونشره دون علم الفنانة شجون الهاجري، ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول أخلاقيات الخصوصية وحق الأفراد في المساحات الشخصية، حتى وإن كانوا تحت الأضواء. ورغم توضيح صانع المحتوى حسن خالد أن نيّته كانت حسنة، وأنه لم ينشر الفيديو في وقته احترامًا لخصوصيتها، إلا أن الانقسام بين المتابعين كان واضحًا.
دافع كثيرون عن شجون، معتبرين أنها تعرّضت للظلم، وأن الفيديو في حد ذاته يُظهر جانبًا روحيًا يُحسب لها، وليس ضدها. وأشادوا بقراءتها للقرآن في لحظة انتظار، واعتبروه دليلًا على التزامها القيمي والديني، رغم الصعوبات التي مرت بها. كما أشار عدد من المتابعين إلى أن انغماسها السابق في عالم الإدمان كان نتيجة ظروف حياتية قاسية عانتها في الطفولة، خصوصًا مع نشأتها في بيئة الكفالة بعيدًا عن عائلتها البيولوجية.
هذا التعاطف الشعبي عكس رغبة شريحة واسعة في دعم الفنانة، وعدم استغلال لحظاتها الخاصة للمساس بكرامتها أو تشويه صورتها، مطالبين بالمزيد من الوعي والمسؤولية الأخلاقية في استخدام الكاميرا ووسائل التواصل الاجتماعي.