TRENDING
من هي عائشة باريم التي أبكت محاكمتها نجوم تركيا؟

مثلت عائشة باريم، مديرة أعمال عدد من أبرز نجوم الدراما التركية ومؤسسة شركة "ID İletişim"، أمس أمام القضاء في إسطنبول لأول مرة، بعد اعتقالها بتهمة "محاولة إسقاط حكومة الجمهورية التركية أو منعها من أداء مهامها"، على خلفية مزاعم مشاركتها في تنظيم احتجاجات حديقة جيزي التي تعود إلى عام 2013.


وشهد قصر العدل في تشاغلايان لحظات مؤثرة، حيث احتشد عدد كبير من الممثلين الأتراك لدعم بارم، من بينهم:
سيريناي ساريكايا، هاندي إرتشل، بيرجي أكالاي، بيرغوزار كوريل، خالد إرغنتش، هاكان كورتاش، زرين تكيندور، إيزجي مولا، وميرفي ديزدار. حضورهم لفت الأنظار وأشعل مواقع التواصل، خاصة مع انتشار صورهم وهم يدخلون المحكمة بملامح حزينة.


التهمة: محاولة إسقاط الحكومة وتنظيم الفنانين خلال الاحتجاجات

وفقًا للائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة في إسطنبول، يُزعم أن عائشة بايرم لعبت دورًا محوريًا في تحريك الفنانين خلال احتجاجات حديقة جيزي، ووجهت الرأي العام عبر وسائل الإعلام، وساهمت في تعبئة الشارع التركي فنيًا وإعلاميًا.
ويطالب الادعاء العام بالحكم عليها بالسجن بين 22 عامًا و6 أشهر و30 عامًا.
من جهتها، نفت بارم التهم الموجهة إليها، مؤكدة أنها لم تشارك في أي تنظيم أو تنسيق جماعي للاحتجاجات، وأنها توجهت إلى ميدان تقسيم بشكل فردي، دون أي غاية سياسية أو تحريضية.
وضعها الصحي مقلق.. وطلب الإفراج قوبل بالرفض
خلال جلسة الأمس أمام المحكمة الجنائية العليا السادسة والعشرين في إسطنبول، قدم فريق الدفاع عن بارم طلبًا لإطلاق سراحها بسبب تدهور حالتها الصحية.
وقد تم نقلها إلى المستشفى في وقت سابق، وأعدّت لجنة من تسعة أطباء تقريرًا يؤكد إصابتها بستة اضطرابات قلبية خطيرة.
رغم ذلك، رفضت المحكمة طلب الإفراج، مما زاد من تعاطف الرأي العام والنخبة الفنية معها.




من هي عائشة باريم؟

عائشة بايرم هي واحدة من أهم الشخصيات في مجال العلاقات العامة وإدارة الفنانين في تركيا.
أسست شركة ID İletişim التي أصبحت اسمًا مرادفًا للنجاح والاحترافية، وتولّت إدارة أعمال نخبة من نجوم الفن الأتراك.
عرفت بدورها الحيوي في توجيه صورة الفنانين والترويج لأعمالهم، وكانت العقل المدبّر الإعلامي خلف العديد من النجاحات.



لماذا أثارت محاكمتها كل هذا التعاطف؟

لأن عائشة بايرم لم تكن مجرّد مديرة أعمال، بل كانت صديقة ومُلهمة للكثير من النجوم الذين حضروا إلى المحكمة لدعمها.
مشهد بكاء بعضهم خارج قاعة المحكمة، وصمتهم المؤلم أمام عدسات الكاميرا، كان كفيلًا بتحويل الجلسة إلى لحظة وطنية حزينة، تُعيد إلى الأذهان أسئلة كبيرة حول العلاقة بين الفن والسياسة في تركيا.