رحل عن عالمنا فجر اليوم الخميس 10 يوليو 2025، المخرج المصري سامح عبد العزيز عن عمر ناهز 49 عامًا، بعد صراع مع المرض استمر أيامًا، حيث وافته المنية داخل أحد المستشفيات الكبرى بمدينة 6 أكتوبر، إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة أدت إلى دخوله غرفة العناية المركزة.
وأكد نقيب المهن التمثيلية، الفنان أشرف زكي، خبر الوفاة معلنًا أن الجنازة ستُشيع بعد صلاة العصر من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، على أن يُوارى جثمان الراحل الثرى في مقابر الأسرة بمحافظة السويس.
وكان عبد العزيز قد نُقل إلى المستشفى بعد إصابته بعدوى فيروسية في الدم تسببت في آلام حادة وارتفاع شديد في نسبة السكر، مما استدعى وضعه تحت المراقبة الدقيقة، ومنع الزيارة عنه، حتى إعلان وفاته فجر اليوم.
الوداع الأخير من نجوم الفن
نعى نقيب الممثلين الراحل قائلًا: "رحيل المخرج الكبير لله سامح عبد العزيز.. الجنازة عصرًا بمسجد الشرطة زايد."
فيما كتب الفنان إيهاب فهمي عبر حسابه: "سامح عبد العزيز في ذمة الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون، الجنازة عصرًا بمسجد الشرطة الشيخ زايد."
سامح عبد العزيز.. مخرج الواقعية المُعاصرة
عرف الراحل كأحد أبرز المخرجين الذين قدّموا السينما الواقعية بأسلوب عصري، جامعًا بين الكوميديا، التراجيديا، والرومانسية في أعمال فنية تركت بصمة واضحة على مدار أكثر من 20 عامًا.
بدأ عبد العزيز مشواره بإخراج أفلام كوميدية مثل "درس خصوصي" و*"أسد وأربع قطط"*، ثم انتقل إلى الواقعية الاجتماعية بقوة من خلال فيلم "كباريه" عام 2008، بالتعاون مع المؤلف أحمد عبد الله، ليشكل معه لاحقًا واحدًا من أنجح الثنائيات في السينما المصرية.
ثلاث زيجات في حياة سامح عبد العزيز
لم تخلُ حياة المخرج الراحل من محطات شخصية مثيرة للاهتمام، فقد تزوج ثلاث مرات، كانت أشهرها زيجته من الفنانة روبي، التي استمرت لعدة سنوات وأسفرت عن إنجاب ابنتهما "طيبة"، قبل أن ينفصلا رسميًا مع استمرار علاقة الود والاحترام بينهما. كما ارتبط سامح عبد العزيز في زيجتين أخريين، لكن ظل حريصًا على إبعاد تفاصيل حياته الخاصة عن الأضواء قدر الإمكان.
ثنائية ناجحة مع أحمد عبد الله
استمر التعاون بين الثنائي في أفلام "الفرح"، "الليلة الكبيرة" و*"ليلة العيد"*، مقدمين من خلالها صورًا واقعية من المجتمع المصري، وأداء جماعيًا قويًا لنجوم الصف الأول.
وامتد هذا التعاون أيضًا إلى التلفزيون، حيث أخرجا معًا مسلسلات اجتماعية نالت إعجاب الجمهور، من بينها:
"الحارة"
"بين السرايات"
"رمضان كريم"
أبرز أعماله
خلال مشواره، أخرج سامح عبد العزيز ما يقرب من 40 عملاً فنياً بين السينما والدراما التلفزيونية، من أهمها:
"أحلام الفتى الطائش" – بطولة رامز جلال
"تيتة رهيبة" – بطولة محمد هنيدي
"حملة فريزر" – بطولة هشام ماجد وشيكو
"زي الشمس"
"أرض النفاق"
"خيانة عهد"
"حرب أهلية"
وكان آخر أعماله الفنية:
فيلم "الدشاش"
مسلسل "شهادة معاملة أطفال"
اللذان حققا نجاحًا واسعًا خلال الأشهر الأخيرة.
رحيل مبكر.. وخسارة كبيرة
برحيل سامح عبد العزيز، تفقد السينما والدراما المصرية صوتًا متميزًا في تقديم الواقع بصورة إنسانية ومؤثرة، ومخرجًا شكل وجدان المشاهدين لسنوات طويلة.
رحمه الله وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.