TRENDING
Reviews

صراع العروش بنكهة عربية: "مملكة الحرير" يشعل المقارنات مع "House of the Dragon"

صراع العروش بنكهة عربية:

يواصل مسلسل "مملكة الحرير" تصدر المشهد الدرامي العربي، مع تصاعد أحداثه واحتدام الصراع بين شخصياته، مما جذب جمهورًا واسعًا يتابع تفاصيله بشغف، ويخوض نقاشات حامية على مواقع التواصل بعد كل حلقة. وبالتزامن مع عرض الجزء الثاني من المسلسل العالمي "House of the Dragon"، بات من الصعب تجاهل أوجه التشابه بين العملين، رغم أن "مملكة الحرير" يقدم تجربة فريدة بلغة وبيئة عربية.

فيما يلي استعراض لأبرز النقاط التي تلاقت فيها حبكة "مملكة الحرير" مع "House of the Dragon"، دون أن تسلب الأولى هويتها أو طابعها المحلي.


أزمة الوريث الشرعي... من يرث العرش؟

منذ الحلقات الأولى، تتصدر أزمة الوريث الشرعي مشهد الصراع في العملين. في "House of the Dragon"، يعلن الملك أن ابنته "رينيرا" هي الوريثة الشرعية رغم اعتراضات النبلاء الذين يرفضون حكم امرأة. ومع زواجه لاحقًا وإنجابه ذكورًا، تشتعل الأزمة بين المعسكرين، لينتهي الأمر بانقلاب واضح على الوريثة الشرعية.

في "مملكة الحرير"، تتجلى الأزمة بشكل مختلف، إذ يولد "شمس الدين"، الابن الأكبر للملك "الجلل"، بعينين مختلفتي اللون، ما يدفع البعض لاعتباره مخلوقًا غير بشري. ومع وفاة الملك واستيلاء عمه على الحكم، يعود شقيقه الأصغر "جلال" ليطالب بالعرش، فتُفتح أبواب الصراع على مصراعيها.


الملكة الحقيقية خلف الستار

في المسلسلين، لا تقتصر السلطة على الملك فحسب، بل تنتقل تدريجيًا إلى الملكة التي تتحكم في القرارات من خلف الكواليس. "أليسنت هايتاور" في "House of the Dragon" تتحول إلى الحاكم الفعلي بعد مرض الملك، مستخدمة الأعشاب والمكائد لإبقاءه في عزلة، بينما تقود هي الدولة.

وفي "مملكة الحرير"، تلعب "ريحانة" الدور ذاته، إذ تُخضع الملك لأعشاب مخدّرة تسلبه وعيه، وتمنع دخول أي شخص إليه، لتصبح الحاكمة الفعلية للقصر.


ثلاثي الحب... الملكة، القائد، والأميرة

قصة الحب المتشابكة عنصر مشترك بارز. في "House of the Dragon"، تقع الملكة وابنة الملك في حب قائد الجيش "كريستون كول"، مما يزيد التوتر داخل القصر.

وفي "مملكة الحرير"، تتكرر المعضلة، إذ تحب "ريحانة" قائد الجيش "شمس الدين"، الذي بدوره يقع في حب "الأميرة فيروز"، ابنة الملك، لتنشأ معادلة معقدة تُغذي التنافس السياسي والعاطفي معًا.


حرب الأخوة... الدم يسبق العرش

الحرب الأهلية داخل العائلة الحاكمة عنصر محوري في العملين. "House of the Dragon" رسمت مشهدًا دمويًا بين الفريقين "الأخضر" و"الأسود" في معركة على العرش الحديدي.

أما في "مملكة الحرير"، تنفجر حرب طاحنة بين "جلال الدين" و"الأميرة جليلة"، لكلٍ منهما جيشٌ خاص: "الجيش الذهبي" بقيادة جلال، و"جيش العبيد" الذي يتبع لجليلة، في مشهد لا يخلو من الدراما والمؤامرات.


النبوءة... حين يتنبأ الماضي بالحرب

في "House of the Dragon"، تلعب نبوءة "أغنية الجليد والنار" دورًا أساسيًا في توجيه مصير المملكة، حيث يُحذر من شتاء قادم لا ينجو منه إلا ملك من نسل التارجاريان.

بينما في "مملكة الحرير"، تتعدد النبوءات ما بين نبوءة "أمير جيش العبيد" الذي يُنتخب من خلال قراءة لوح سري، ونبوءة أخرى عن ظهور "سيدة الأرض السوداء"، التي يُعتقد أن لها دورًا مصيريًا في مستقبل المملكة.


الأخ الأصغر... وقرارات الخراب

في العملين، لا يكتمل المشهد دون تتويج الأخ الأصغر حاكمًا. "إيجون الثاني" في "House of the Dragon" اعتلى العرش صغيرًا ومتهورًا، فساهم في إشعال نار الحرب.

وفي "مملكة الحرير"، يخطو "جلال الدين" إلى العرش وسط فوضى، ويتخذ قرارات كارثية تُغرق المملكة في الدمار وتضعه في مواجهة مع أفراد عائلته وشعبه على حد سواء.