تستعد فرقة الروك الألمانية الشهيرة "سكوربيونز – Scorpions" لإحياء حفل جماهيري كبير في العاصمة الإدارية الجديدة، يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وذلك ضمن جولتها العالمية التي تحمل عنوان: "العودة إلى الوطن – 60 عامًا من العقارب".
يأتي الحفل احتفالًا بمرور 60 عامًا على تأسيس الفرقة، ويُعد الثاني لها في مصر بعد مشاركتها الأولى عام 2005.
جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي
الإعلان عن الحفل قوبل بموجة من الرفض والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب كثيرون عن استيائهم من إقامة حفل لفرقة دعمت إسرائيل بشكل علني، مطالبين بإلغاء الحدث.
دعم صريح لإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر
أثار الفريق الجدل بعد منشور رسمي على صفحته بموقع فيسبوك عقب أحداث 7 أكتوبر 2023، جاء فيه:
"نشعر بصدمة بالغة إزاء الهجمات اللاإنسانية التي وقعت صباح 7 أكتوبر ضد إسرائيل. فقدنا أرواحًا كثيرة من المدنيين الأبرياء؛ شباب يرقصون على أنغام الموسيقى في مهرجان، يحلمون بالحب والسلام."
وأضافوا: "القصص التي نسمعها من الناجين مفجعة.. ندعو الآن من أجل إطلاق سراح الرهائن، وقلوبنا وصلواتنا مع الضحايا وعائلاتهم. نسأل الله أن يمنحكم القوة لإيجاد السلام في هذه الأوقات العصيبة. نحبكم."
هذا المنشور اعتُبر انحيازًا واضحًا للكيان الصهيوني، ما أثار موجة رفض قوية بين الجمهور العربي.
مطالبات بإلغاء الحفل
أطلق عدد من النشطاء هاشتاغ "#CancelScorpions" مطالبين نقيب الموسيقيين مصطفى كامل بالتدخل لإلغاء الحفل، ونشروا صورًا من حفلات سابقة ظهرت فيها الفرقة وهي ترفع العلم الإسرائيلي، ما زاد من حدة الجدل.
من هي فرقة سكوربيونز؟
فرقة سكوربيونز هي فرقة روك ألمانية تأسست عام 1965 على يد عازف الجيتار رودولف شينكر. تضم التشكيلة الأبرز من تاريخ الفريق: كلاوس ماين (المغني الرئيسي)، ماتياس جابس (عازف الجيتار)، فرانسيس بوخولز (عازف الباص)، وهيرمان راريبيل (عازف الدرامز).
حققت الفرقة شهرة عالمية واسعة، وبلغت مبيعات ألبوماتها أكثر من 100 مليون نسخة حول العالم، ما يجعلها من أبرز فرق الروك الأوروبية.
الحفل الأول في مصر كان قبل 20 عامًا
سبق أن أحيت سكوربيونز حفلين في مصر عام 2005، أحدهما تحت سفح الأهرامات، والآخر في شرم الشيخ، بتنظيم من السفارة الألمانية في القاهرة ووزارة الثقافة، وذلك يومي 17 و19 نوفمبر من العام ذاته.
مصير الحفل مجهول
ورغم الشعبية الفنية الواسعة التي تحظى بها الفرقة عالميًا، إلا أن موقفها السياسي الداعم لإسرائيل يُلقي بظلاله على الحفل المزمع، وسط مطالبات رسمية وشعبية بإلغائه، وترقب لموقف نقابة الموسيقيين والجهات المنظمة.