TRENDING
نانسي عجرم ومرآتها الداخلية: ألبوم من 11 فصلًا في رواية واحدة


تلعبها نانسي عجرم إثارة وتشويقًا وفلسفة في طرح ألبومها الجديد الذي سيبصر النور في 17 الشهر الجاري.

صورتان لوجه واحد، كل صورة تختلف في ملامحها وشخصيتها وقوتها. واحدة لوجه نانسي الطفولي، البريء، الطيب، الضاحك المنطلق، تضمّ وتشدّ وتتّكئ على أكتاف نانسي القوية، الحادّة، السيّدة، الرصينة، الجادّة.


الإعلان المبتكر

وجه نانسي بنظرته الثاقبة الذي يرنو إلى البعيد بعيون خارقة، والشعر مرتدّ إلى الخلف كسيدة عجنتها الحياة وبقيت واقفة ومنتصبة في قامتِها، والجذع سند وقوة. وتأتي نانسي الأخرى التي تحمل كل ملامح الطفولة وتستند إلى تلك السيدة القوية، والعيون في أمان وطمأنينة.

هذا الإعلان المبتكر لثنائية وجه نانسي مع الرقم 11، الذي هو رقم ألبومها الجديد. فنـانسي منذ زمن تتبع الأرقام للتعريف عن ألبوماتها الجديدة بدل الأسماء وعناوين الأغاني. ومن المتوقّع أن يضمّ الألبوم 11 أغنية أيضًا، وهو ما ظهر في جملة "11 فصلًا" في المقاطع الترويجية للألبوم.

البعد الإنساني والعمق الفلسفي

هذا البوستر المبتكر أدخلت فيه نانسي ليس فقط اسم وموعد الألبوم، بل أيضًا حمّلته بُعدًا إنسانيًا لشخصيتها التي كبرت ونضجت وعانت وتعبت، وبقيت روحها طفلة، قادرة أن تعانق وتلفّ بحبّها واهتمامها نانسي التي باتت لبؤة متماسكة تعرف كيف تصطاد النجومية والنجاح في براري الحياة دون التخلي عن سجيتها وفطرتها.


والرسالة الأعمق لهذا الطرح الاستثنائي لغلاف الألبوم هي: لا دعم للذات سوى الذات نفسها. فاليد اليمنى هي سند اليسرى، وما من نفس تعانقك بصدق سوى نفسك. فرحلة النجاح لا تتمّ سوى بقوة الشخص نفسه. فنـانسي لم تُهدِ الألبوم سوى لنفسها، وقالت: "إلى المرأة التي أصبحتُ عليها.." وأرفقت مع الفيديو الترويجي للألبوم رسالة صوتية ظهرت بها وكأنها تتحدث إلى نفسها وتقول:

"اشتقتلك، تعرفي إنّه أكتر شي بريحني إني أقعد معِك؟ قديش صار لنا ما حكينا؟ ما قعدنا وما فكّرنا؟ بس بعرف إنك على طول معي.. أوقات كتير بنسى أقولك ميرسي، بنسى اهتمّ فيكي، وبحمّلك فوق قدرتك، بس بعرف قديش انتي مبسوطة فيي، بكل شي بعمله.. نانسي بحبّك".

فنـانسي لم تُعلن فقط عن أغانيها القادمة، بل عن صورة نفسها الداخلية التي تدعم ذاتها بذاتها، وتمشي في طريق صعب مع صديقة ورفيقة تستحقّ الشكر والعرفان، وهي نانسي أخرى متّحدة في الأولى.