في حلقة جديدة من برنامج ABtalks، كشف النجم التركي أوزجان دينيز عن جوانب غير مألوفة في حياته، من بداياته المتواضعة كبائع خبز في سن مبكرة، إلى انتقاله لإسطنبول بعمر السادسة عشرة سعياً وراء حلم الفن. لم تكن الرحلة سهلة، إذ واجه عقبات كثيرة دفعت به إلى النضج المبكر، وكان الفن المتنفس الوحيد له وسط الضغوط النفسية والمادية.
قلق دائم وشعور بالوحدة
تحدث دينيز بصدق عن صراعه مع القلق، مشيراً إلى أنه يعيش حالة من التوتر المستمر حتى عندما يبدو ناجحاً في عيون الآخرين. اعترف بأنه لم يعش طفولته قط، وأن الوحدة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية، رغم شهرته ومحيطه الواسع.
كما أقرّ بلجوئه إلى العلاج النفسي، معتبراً إياه خطوة ضرورية لفهم ذاته ومواجهة المشاعر التي لطالما تهرّب منها.
الأبوة أعادت ترتيب أولوياته
عند الحديث عن ابنه، أظهر دينيز جانباً إنسانياً عميقاً، مؤكداً أن الأبوة غيّرته بالكامل. كشف أن حبه لابنه دفعه إلى مراجعة ماضيه، ومحاولة كسر دائرة الأخطاء العائلية التي نشأ في ظلها. وأكد أن علاقته بابنه لا تقوم فقط على الدعم المادي، بل على الحضور العاطفي والاحتواء الحقيقي.
الفن وسيلة للبقاء لا للظهور
رغم نجوميته كممثل ومغنٍ، قال دينيز إن الكتابة والإخراج يمثلان له العلاج الأعمق. أعماله، بحسب تعبيره، ليست فقط خيالاً، بل مستمدة من جراحه وتجارب شخصية مريرة لم يبح بها علناً من قبل.
الفن بالنسبة له ليس وسيلة لإرضاء الجمهور فقط، بل لتفريغ الأحمال العاطفية الثقيلة التي يحملها منذ الطفولة.
علاقات عاطفية معقدة واعترافات نادرة
لم يخفِ دينيز خيباته في العلاقات العاطفية، مشيراً إلى أنه في كثير من الأحيان شعر بالوحدة رغم وجود شريك. بالنسبة له، الحب مسؤولية لا تقتصر على المشاعر، بل على القدرة على الاحتواء المتبادل، وهو ما وجده نادراً في تجاربه.
صراع عائلي واتهامات علنية
تزامنت المقابلة مع تصاعد أزمة شخصية يمر بها دينيز، إذ دخل في خلاف علني مع شقيقه "إرجان دينيز"، الذي اتهمه باختلاس مالي وتهم أخرى. تطورت الأمور إلى مشادة قضائية، رافقتها تصريحات حادة من زوجته "سمر دادغار"، التي وجهت تحذيرات مباشرة لأي طرف يؤذي زوجها.
الحالة النفسية التي يعيشها دينيز نتيجة هذه الخلافات ظهرت في المقابلة بوضوح، حيث بدا أنه يحاول استعادة توازنه الداخلي وسط موجة من التحديات العائلية والإعلامية.
لقاء صادق واعترافات جريئة
الحلقة مع أنس بوخش لم تكن مجرد حوار عابر، بل مواجهة نادرة بين فنان ونفسه، كشف فيها أوزجان دينيز عن أعمق نقاط ضعفه، وأضاء على مسيرة إنسانية مليئة بالنجاحات والندوب.
اللقاء وضع دينيز في إطار مختلف: لا كوجه مألوف على الشاشة فقط، بل كإنسان يُكافح داخلياً ليبقى واقفاً، صادقاً، ومتّزنًا.