رغم شهرتها ومحبة الجمهور لها، بقيت الفنانة شادية تحمل أمنية واحدة لم تتحقق: أن تصبح أمًا.
كشفت النجمة الراحلة عن هذا الحلم في خطاب عاطفي كتبته لزوجها الفنان عماد حمدي ونُشر في مجلة "الاثنين"، تحدّثت فيه بشفافية عن رغبتها العميقة في إنجاب طفل، واستعدادها النفسي والعاطفي لاستقباله.
رسالة مفتوحة لزوجها عماد حمدي
في الخطاب، قالت شادية إنها كتبت المقال بمثابة نبوءة وأمل بأن يتحول ما تحمله بين ذراعيها من دمية إلى طفل حقيقي يملأ حياتها بالسعادة والحنان، مؤكدة أنها لا تنتظر مولودًا فعليًا في ذلك الوقت، لكنّها تأمل أن يتحقق الحلم قريبًا.
حب الأطفال.. من الطفولة
تحدثت شادية عن علاقتها الخاصة بالأطفال منذ صغرها، حيث كانت تفضّل اللعب بالعرائس على الألعاب الأخرى، وامتنعت عن ركوب الدراجة أو اللعب بـ"العساكر والحرامية" مثل غيرها من الأطفال. والدها كان يشجعها على حبها للدمى ويهديها واحدة في كل عيد حتى سن السادسة.
وأضافت أنها كانت قريبة من الأطفال دائمًا، وكانت تكسب ودّهم بسهولة، حتى الأكثر شقاوة منهم، مرجعة ذلك إلى أنها تمنحهم ما يحتاجون من حب واهتمام قد يغيب عنهم في بيوتهم.
رؤيتها لتربية طفلها المنتظر
أعربت شادية عن حلمها بأن يكون طفلها امتدادًا لهذا الحنان، مؤكدة أن التربية مسؤولية كبيرة وأن الطفل الأول يجب أن يحظى باستعداد نفسي وعاطفي خاص.
وقالت إنها لا تكترث لجنس المولود، فكل ما يمنحه الله نعمة، وتخيلت لو أنجبت ولدًا، فإنها ستربيه على حب الوطن، احترام الذات والآخرين، والاعتماد على النفس، كما سيكون حنونًا كوالده، جميل الخلق، هادئ الطباع.
حلم لم يتحقق
رغم الأمل الذي حملته كلماتها، لم يُكتب لشادية أن تحقق حلم الأمومة، فبقيت كلماتها تلك شهادة صادقة على قلبٍ كان يشتاق لعطاء من نوع آخر، قلب فني كبير لم يُمنح فرصة أن يكون قلب أم.
بقيت رسالة شادية درسًا في الحنين والحلم، وخاطرة إنسانية خرجت من أعماق نجمة كبيرة، تمنت أن تملأ صوت طفل أرجاء حياتها، بدلًا من صمت الدمية.