TRENDING
عمر خورشيد... مسيرة مجد انتهت بمأساة

ولد عمر خورشيد في بيت فني، وتربى في أجواء موسيقية مميزة قرب سيدة الطرب أم كلثوم. التحق في شبابه بمعهد "تمييزي اليوناني" لتعلم الجيتار، وتفوّق فيه لدرجة أن أصبح مدرسًا وهو لم يتجاوز السابعة عشرة. وبعد وفاة أستاذه، واجه انكسارًا كبيرًا لكنه لم يتوقف.


من الفيس بريسلي إلى الفرقة الماسية

كوّن عمر فرقة موسيقية متأثرة بأجواء الفيس بريسلي أطلق عليها اسم "البيتي شاه". وبدأت رحلته مع الفنادق والملاهي الراقية حتى لفت أنظار عبدالحليم حافظ، الذي ضمّه إلى فرقته الشرقية، ليعزف ضمن "الفرقة الماسية". وهناك أحدث نقلة نوعية بإدخال الجيتار إلى التوزيع الشرقي.


دعم من أم كلثوم وعبدالوهاب

بفضل العلاقة القديمة التي جمعته ببيت أم كلثوم، قدّمته بنفسها إلى الموسيقار محمد عبدالوهاب، الذي ضمّ عزف الجيتار الخاص به إلى لحنه. ومن أبرز مشاركاته: عزفه المنفرد في مقطع "وصفوا لي الصبر" ضمن رائعة "ودارت الأيام".


التدريس وحلم السينما

ظل عمر خورشيد وفيًا لأستاذه الراحل وقرر تعليم العزف للأجيال الجديدة. كان أول من طوّر الجيتار ليعزف بـ"الربع تون"، ما أثار دهشة الغربيين. وكان يعزف في "شيراتون القاهرة" حين دعاه مليونير أمريكي لتقديمه في برامج أميركية، ما فتح له آفاقًا عالمية.

وفي السينما، شارك في عدة أفلام مثل "ابنتي العزيزة" و"حتى آخر العمر"، قبل أن ينتج لنفسه فيلم "العاشقة"، ويحقق نجاحًا كبيرًا في "العرافة"، آخر أفلامه.


اتهامات سياسية وموقف مؤلم

رغم نجوميته، تعرّض لحملة من الهجوم السياسي بعد مشاركته في حفل بالبيت الأبيض ليلة توقيع معاهدة السلام. تلقى قرارًا بمقاطعته من مكتب تابع لجامعة الدول العربية بتونس، رغم نفيه الدائم لأي موقف سياسي.


نهاية مأساوية في شارع الهرم

في مايو 1981، وخلال مطاردة غاضبة مع سائق متهور في شارع الهرم، فقد عمر السيطرة على سيارته، ليصطدم بعنف. تسبب الزجاج المهشم في جرح قطعي برقبة عمر، فيما أحدث الاصطدام نزيفًا في المخ، ليفارق الحياة عن عمر لم يتجاوز 36 عامًا.


عمر خورشيد.. العازف الذي وحد الشرق والغرب على أوتار الجيتار، لكن الحياة لم تمهله لينهي لحنه الأخير.