تتواصل فصول القضية المثيرة التي تتصدر المشهد القضائي في مصر، حيث تواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع المنتجة والإعلامية سارة خليفة، المتهمة في واحدة من أكبر قضايا جلب وتصنيع وتجارة المواد المخدرة، إلى جانب اتهامات تتعلق بهتك العرض وتصوير مشاهد تعذيب داخل منزلها.
اعترافات صادمة في التحقيقات
كشفت التحقيقات أن سارة خليفة أدلت باعترافات تفصيلية حول اتهاماتها، مؤكدة أن المقاطع المصورة التي عُثر عليها في هاتفها تم تصويرها داخل غرفة نومها، وأن الصوت الأنثوي الواضح في أحد الفيديوهات يعود لها.
وأوضحت أن الشخص الذي ظهر في هذه المقاطع كان يعمل سائقًا لديها قبل أن يترك العمل وينتقل إلى وظيفة أخرى، لتنشب بينهما خلافات مالية لاحقة.
بداية الواقعة وتطور الأحداث
بحسب أقوالها، وقعت الحادثة حين احتفظ السائق السابق بنسخة من مفتاح شقتها واستغل سفرها إلى الإسكندرية لدخول المنزل، قبل أن تفاجأ بوجوده عند عودتها. وأشارت إلى أنها هددته بإبلاغ الشرطة، لكنه توسّل إليها لعدم القيام بذلك، قبل أن يحضر أشخاص آخرون إلى منزلها، ما أدى إلى مشاجرة انتهت بتصوير المقاطع التي ضبطتها السلطات.
محتويات الهاتف تكشف المزيد
فحص الهاتف الخاص بالمتهمة أظهر وجود عدة مقاطع محفوظة داخل تطبيق خاص، توثق اعتداءات جنسية وجروحًا واضحة على جسد السائق السابق. كما تم العثور على محادثات عبر تطبيق "واتساب" مع متهمة أخرى، تضمنت إرسال صور ومقاطع لمواد مخدرة مشابهة للمضبوطات.
كما كشفت السجلات عن مكالمات عبر تطبيق "بوتيم" مع المتهم الثاني في القضية، ورسائل نصية مع المتهم الثالث المسجون بسجن جمصة، خلال فترة تزامنت مع تشغيل هاتفه داخل نطاق السجن.
أدلة كتابية تربطها بالعصابة
تقرير أبحاث التزييف والتزوير أثبت أن سارة خليفة كتبت بخط يدها بيانات وأسماء وأرقام واردة في كشكول المضبوطات، تشير إلى مبالغ مالية مرتبطة بتمويل نشاط العصابة، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية، وبخط مطابق من حيث الخصائص الفردية.
الإحالة إلى المحاكمة
انتهت التحقيقات بإحالة سارة خليفة و27 متهمًا آخرين إلى محكمة جنايات القاهرة الجديدة، لمواجهة اتهامات جلب وتصنيع والاتجار بالمواد المخدرة، إضافة إلى التحقيق في واقعة تصوير مشاهد التعذيب وهتك العرض داخل منزلها.