نشرت النيابة العامة فيديو لمرافعتها في القضية رقم 6838 لسنة 2025 جنايات التجمع الأول، المعروفة إعلاميًا بـقضية المخدرات الكبرى، والمتهم فيها سارة خليفة و27 آخرين بتشكيل عصابي لجلب وتصنيع والاتجار بالمواد المخدرة داخل مصر.
النيابة تطالب بأقصى عقوبة: الإعدام شنقًا
وفي مرافعتها المصوّرة، وصف ممثل النيابة العامة القضية بأنها تجاوزت حدود الجرائم التقليدية، معتبرًا أن ما ارتكبه المتهمون خلّف آثارًا تمس المجتمع بأسره، وأضاف:
«لا صوت يعلو فوق أنين أهالي ضحايا هذه العصبة الإجرامية… نطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين وهي الإعدام شنقًا».
وأكد ممثل النيابة أن التنظيم الإجرامي يضم عناصر من الخارج، ويرتبط بعض أعضائه بروابط دم وقرابة، من بينهم المتهم الرئيسي ووالده ووالدته وشقيقته وزوجته، ما اعتبرته النيابة «أسرة كاملة داخل تشكيل عصابي».
كما أشار إلى تورط إعلامية كانت تقدم برنامجًا بعنوان «مهمة صعبة»، قال إنها «تدثرت برداء التقوى وقدّمت برنامجًا إصلاحيًا بينما كانت جزءًا من التشكيل العصابي».
جلسات المحاكمة وشهود الدفاع
وخلال الجلسة الخامسة للمحاكمة، طلب محامو المتهمين استخراج تقارير الطب الشرعي الخاصة بإصابات موكّليهم، في وقت قررت محكمة جنايات القاهرة الجديدة تأجيل الجلسة إلى 8 ديسمبر لاستكمال المرافعات.
تفاصيل القبض على سارة خليفة
وأظهرت التحريات أن المتهمة سارة خليفة، الحاصلة على الشهادة الابتدائية، حاولت اقتحام المجال الإعلامي عبر قنوات غير مرخصة دون الحصول على تصريح رسمي، وتزوجت من ثري عربي قبل أن تنفصل سريعًا وتتجه لتنظيم الحفلات، وبناء شبكة علاقات واسعة.
وفي عام 2019، افتتحت مركزًا للتجميل، وتمكنت من الحصول على الإقامة الذهبية في دولة عربية، قبل أن تتوسع في نشاطها الذي كشفت عنه الأجهزة الأمنية.
وبحسب التحقيقات، تم ضبط التشكيل العصابي بعد معلومات دقيقة لقطاع مكافحة المخدرات، أكدت استغلال شقتين في القاهرة لتحويلهما إلى معملين لتصنيع المواد المخدرة، وعلى رأسها الحشيش الصناعي المعروف بـالبودر والإستروكس.
القضية مستمرة… والجلسة المقبلة في ديسمبر
تتواصل محاكمة سارة خليفة وباقي المتهمين وسط اهتمام إعلامي واسع، خصوصًا بعد نشر النيابة للفيديو الذي وثّق جانبًا من مرافعتها، في واحدة من أكبر قضايا المخدرات التي تُنظر أمام القضاء خلال عام 2025.