أصدر مجلس نقابة المهن التمثيلية في مصر، برئاسة الدكتور أشرف زكي، قراراً عاجلاً بتحويل الفنانة بدرية طلبة للتحقيق الفوري، على خلفية ما وصفه بـ"التجاوز الصارخ". وأكدت النقابة في بيان رسمي أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي فنان يخرج عن ميثاق الشرف الأخلاقي، مشددة على أن أهل الفن يجب أن يظلوا نموذجاً إيجابياً يحترم الجمهور ويساهم في الارتقاء بالوعي.
بيان النقابة
شددت النقابة في بيانها على أن أي تصرفات مسيئة تمثل أصحابها فقط، وأن رسالة الفن لا يمكن أن تكون على حساب الثوابت والهوية الثقافية للمجتمع. كما وجهت اعتذاراً واضحاً للجمهور في حال وقوع أي خطأ من أحد الفنانين، مؤكدة أن الحفاظ على ثقة الجمهور واجب أساسي.
خلفية الأزمة
جاء القرار بعد بث مباشر ظهرت فيه بدرية طلبة عبر صفحتها على "فيس بوك"، ردّت خلاله على ما وصفته بـ"حملات تشويه ممنهجة" استهدفت سمعتها، شملت اتهامات خطيرة، منها تورطها في وفاة زوجها المخرج الراحل مصطفى سالم والاتجار بأعضائه، إضافة إلى الزج باسمها في قضايا لا علاقة لها بها.
وخلال البث، استخدمت بدرية ألفاظاً حادة بحق من وصفتهم بـ"المسيئين"، مؤكدة أن ما يروَّج ضدها "محض أكاذيب"، وأنها لم تُقبض عليها كما ادعت بعض الصفحات، مشيرة إلى أنها تعيش حياتها بشكل طبيعي.
نفي وتوضيح
بدرية نفت أيضاً اتهامها بالضلوع في تجارة الأعضاء مع الفنانة وفاء عامر، واصفة الأمر بـ"الرواية العبثية" الهادفة لإثارة الجدل. وأوضحت أنها تقدمت ببلاغات رسمية للنائب العام ضد مروجي الشائعات، لافتة إلى أن هذه الأكاذيب طالت أسرتها وأقاربها. كما نفت شائعات أخرى، منها مزاعم مسيئة بحق الشعب المصري وأخرى تدّعي أنها عملت خادمة لدى الفنان الراحل حسين الإمام قبل دخولها المجال الفني.
اعتذار للجمهور ورد على قرار النقابة
وفي أول تعليق لها على قرار النقابة، نشرت بدرية طلبة بيان اعتذار لجمهورها، قالت فيه إنها أخطأت بانسياقها وراء "كتائب إلكترونية مأجورة"، ما أتاح لهم استغلال مقاطع فيديو مجتزأة لإثارة الفجوة بينها وبين جمهورها. وأوضحت أنها حتى حين حاولت الاعتذار، جاء ردها بعصبية بسبب الاستفزاز، مؤكدة أنها ستثبت براءتها أمام لجنة التحقيق بالنقابة.
واختتمت بدرية رسالتها بالتأكيد على تقديرها لجمهورها ومحبتها لهم، داعية إلى عدم تصديق المقاطع المقتطعة، ومشددة على أن الفيديوهات الكاملة موجودة عبر صفحتها الرسمية.