كشف العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ في حديثه لمجلة "آخر ساعة" عام 1959 أنه قرر التأمين على صوته بعد نصيحة تلقاها من أطباء إنجليز.
وأوضح أنه حين استغرب الفكرة وأكد لهم أن أي مطرب لم يفقد صوته من قبل، أجابوه بأن المناخ في مصر من حرارة ورطوبة قد يؤثر على الحبال الصوتية، وبما أن صوته هو ثروته الحقيقية ومصدر رزقه، فعليه أن يحافظ عليه بكافة الوسائل الممكنة.
تجربة أوروبية ملهمة
أضاف عبدالحليم أنه لاحظ خلال زياراته لإنجلترا وعدة دول أوروبية أن المطربين هناك يؤمِّنون على أصواتهم، كما يؤمِّن لاعبو كرة القدم على أقدامهم، وأصحاب المواهب على ما يملكون من قدرات وهبهم الله إياها.
قيمة التأمين
وأوضح العندليب أنه قرر التأمين على حنجرته بمبلغ 50 ألف جنيه، على أن يسدد الأقساط سنوياً بقيمة ألف جنيه للقسط الواحد، مؤكداً أن ذلك جزء من حرصه على صون موهبته وحمايتها.