TRENDING
Trending

هيفاء وهبي.. حين يتحول الغضب إلى هدية مجانية

هيفاء وهبي.. حين يتحول الغضب إلى هدية مجانية

لم يكن الفيديو الذي نشرته خبيرة لغة الجسد ليلى شحرور ليلقى كل هذا الصدى لولا رد هيفاء وهبي العاصف. لحظة واحدة عبر ستوري إنستغرام كانت كفيلة بتحويل مقطع عادي إلى حدث "ترند"، وتحوّل اسم شحرور من صانعة محتوى متخصصة إلى نجمة الساعة.



الغضب الذي صُفّق له

الجمهور لم يقف متفرجًا. على العكس، تدفقت موجات التعاطف مع هيفاء، حتى أن كثيرين برروا الألفاظ النابية باعتبارها انفجارًا طبيعيًا بعد صبر طويل. البعض رأى في ردها درسًا في الجرأة، والبعض الآخر اعتبر أن اللوم يقع على شحرور التي "استدرجتها"، لا على الفنانة نفسها. إذ يرى البعض أنّ الشتائم تفقد ثقلها ما دامت مغلفة بظلّ "الانفعال المبرّر".

الوجه المقلق: صناعة شهرة مجانية

لكن، خلف هذا التصفيق، يلوح سؤال مقلق: هل كانت هيفاء بحاجة إلى هذا الاشتباك؟ في لحظة غضب، تحولت إلى أفضل مروّجة للفيديو الذي أرادت إسقاطه. من لم يسمع به، شاهده بدافع الفضول. ومن لم يعرف شحرور، بحث عنها ليكتشفها. هكذا، تحوّل الغضب إلى مكافأة غير مقصودة، منحت خصمها حضورًا لم يكن في المتناول.

بين التعاطف والخيبة

القصة لا تتعلق فقط بشتيمة أو تهديد، بل بميزان القوة على منصات التواصل. في زمن السرعة والانتشار، الغضب لا يمر مرور الكرام، بل يعيد تشكيل المشهد ويعيد توزيع الأضواء. هيفاء حصدت التعاطف، نعم، لكن شحرور حصدت الشهرة. ومن هنا يطرح السؤال نفسه بقوة: هل الانفعال لحظة قوة، أم أنه في النهاية هدية مجانية للخصوم؟