في أحد لقاءاتها، روت الفنانة الراحلة زهرة العلا موقفًا طريفًا ظل محفورًا في ذاكرتها طوال حياتها، حين وجدت نفسها بطلة لقصة "صفعة" لم تكن في محلها.
صيف بورسعيد وبداية الموقف
تحكي زهرة العلا أن الحكاية تعود إلى صيف عام 1951، حين كانت تستمتع بيوم على شاطئ بورسعيد. وبينما تجلس تحت الشمسية، لاحظت أن شابًا على بُعد عدة شُمسيات يوجه نظراته نحوها ويبتسم باستمرار. في البداية تجاهلت الأمر، لكنها فوجئت بأنه يكرر النظر والضحك، بل ويبدأ في الإشارة نحو البحر وكأنه يدعوها للنزول.
الصفعة المفاجئة
شعرت زهرة أن الموقف خرج عن حدود الأدب، فقررت أن تُلقّن الشاب درسًا. اقتربت منه، وكما وصفت، "اتمطعت" وأعطته صفعة قوية "قلم ظباطي" على وجهه، لتضع حدًا لما ظنّت أنه معاكسة صريحة.
المفاجأة والاعتذار
وقف الشاب مذهولًا من الصفعة، وقال لها باستغراب: "أعاكس إيه يا مودموزيل؟". فردت زهرة بحزم: "انت من الصبح عمال تشاور لي وتضحك!". لكن الشاب أوضح الحقيقة قائلًا: "يا ست لا.. أنا كنت بشاور لصاحبي اللي شمسيته ورا شمسيتك علطول". التفتت زهرة لتكتشف أن الشاب الآخر كان بالفعل يلوح لصديقه من خلفها ويضحك، ما جعلها تدرك سوء الفهم. لم تجد أمامها سوى الاعتذار للشاب عن الصفعة التي تلقّاها ظلمًا.
ذكرى لا تُمحى
وصفت زهرة العلا هذه الواقعة بأنها من أكثر المواقف المحرجة التي مرّت بها، مؤكدة أنها لم تستطع نسيان "القلم" الذي منحته عن طريق الخطأ، وظل الموقف محفورًا في ذاكرتها كدرس طريف لا يُنسى.