تستعد العاصمة العراقية بغداد لاحتضان الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي، والتي تنطلق فعالياتها في الفترة من 15 وحتى 21 سبتمبر المقبل، تحت رئاسة الدكتور جبار جودي، وبإشراف ودعم مباشر من رئيس مجلس الوزراء العراقي ونقابة الفنانين العراقيين.
ويأتي تنظيم الدورة الثانية بعد النجاح الذي حققته الدورة الأولى، لتؤكد مكانة المهرجان كأحد أهم الفعاليات الثقافية والفنية في العراق والمنطقة العربية، حيث يسعى إلى مد جسور جديدة بين صناع السينما والجمهور، وإعادة إحياء الدور الريادي لبغداد كعاصمة للإبداع والفنون.
مسابقات رسمية وبرنامج متنوع
من جانبه، أوضح الدكتور حكمت البيضاني، مدير المهرجان، أن البرنامج الفني لهذه الدورة سيكون متنوعًا وثرِيًا، حيث يشمل مسابقة للأفلام الروائية العربية الطويلة، وأخرى مخصصة لـ الأفلام الروائية القصيرة، إلى جانب مسابقات خاصة بـ الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة، بما يمنح مساحة واسعة لتقديم أصوات وتجارب مختلفة من داخل العراق والعالم العربي.
ولم يقتصر المهرجان على العروض السينمائية فقط، بل سيشهد أيضًا عددًا من الورش التدريبية المتخصصة والدروس السينمائية، التي يقدمها نخبة من أبرز صناع السينما العراقيين والعرب، وذلك في إطار سعي المهرجان إلى تنمية مهارات الشباب، وتعزيز خبراتهم في مختلف مجالات الصناعة السينمائية.
رسالة المهرجان وأهداف
ويُعد مهرجان بغداد السينمائي مهرجانًا غير ربحي، يهدف بالأساس إلى نشر الثقافة السينمائية وتعزيزها في المجتمع، من خلال تشجيع الجمهور على التفاعل مع الأعمال الفنية، وفتح المجال أمام صناع الأفلام لعرض إبداعاتهم وتبادل الخبرات. كما يسعى المهرجان إلى تقديم الدعم المباشر لصناعة السينما العراقية والعربية، وإيجاد منصة حقيقية تساعد على تطويرها وإثرائها، لتكون قادرة على المنافسة عالميًا.
وفي ظل ما تشهده المنطقة من تحولات، تمثل إقامة هذا المهرجان فرصة لإبراز الوجه الحضاري والثقافي للعراق، والتأكيد على أن السينما تبقى لغة عالمية قادرة على توحيد الشعوب وبناء جسور التواصل بينها.