يستعد مجتمع بيروت السينمائي لإطلاق أيام السينما اللبنانية في كندا 2025 في نسختها التاسعة، مؤكداً مكانته الرائدة في الدبلوماسية الثقافية اللبنانية في الخارج. الحدث السينمائي يمثل احتفالاً بالفن ويجمع بين لبنان واغترابه عبر قوة السينما في نقل الذاكرة والانتماء.
الفعاليات ومواقعها
تقام فعاليات المهرجان من 1 إلى 5 تشرين الأول/أكتوبر 2025، حيث يستضيف مسرح الريالتو في مونتريال حفل الافتتاح المهيب، إلى جانب برنامج مواز في أوتاوا يومي 4 و5 تشرين الأول. تتحول هاتان المدينتان إلى منصتين للاحتفاء بالفخر الثقافي والأرث الفني اللبناني.
حفل الافتتاح وتكريم الإبداع
يشرف على الحفل الافتتاحي كارمن ليس، إحدى القامات الكبرى في السينما والمسرح اللبناني. ويتضمن الحفل تكريماً خاصاً للموسيقار والملحن زياد الرحباني، الذي ما زالت موسيقاه وكلماته تلهم الأجيال. كما يشارك في الأمسية نخبة من الفنانين اللبنانيين بينهم كارلوس عازار، بديع أبو شقرا، وميشال الحوراني.
وتتولى الإعلامية كارن بستاني إدارة الحفل، فيما يصل العرض إلى ذروته مع فقرة موسيقية يقدمها ميشال فاضل ولارا راين بالتعاون مع JPAL Productions، إلى جانب مشاركة شادي جارور وجوني حرب والفرقة الموسيقية.
برنامج الأفلام واللقاءات
يقدم المهرجان 8 أفلام روائية طويلة و30 فيلماً قصيراً تعرض للمرة الأولى في كندا، لتتيح للجمهور فرصة التعرف على الإبداع اللبناني وقوة السرد الفني والرسائل الاجتماعية للسينما اللبنانية.
إلى جانب عروض مونتريال، ستستضيف أوتاوا يومي 4 و5 تشرين الأول عروضا خاصة ولقاءات مع النجوم، ما يمنح الجمهور فرصة للتفاعل مباشرة مع أبرز الممثلين اللبنانيين والاحتفاء بالفن السينمائي في قلب العاصمة الكندية.
لجنة التحكيم والجوائز
تتولى لجنة تحكيم محترفة تقييم الأفلام المتنافسة، لتُعلن النتائج في حفل الختام في 3 تشرين الأول/أكتوبر، عبر تقديم جوائز أيام السينما اللبنانية في كندا، تكريماً للأصوات الرؤيوية التي تسهم في تشكيل مستقبل السينما اللبنانية.
شبكة المهرجانات اللبنانية في الاغتراب
تشكل أيام السينما اللبنانية في كندا جزءاً من شبكة مهرجانات السينما اللبنانية في المهجر، التي تشمل: الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أمريكا اللاتينية (مكسيكو سيتي)، أستراليا وفرنسا. هذه المبادرة تهدف إلى بناء جسور ثقافية بين لبنان وشتاته عبر لغة السينما العالمية.
أكثر من مجرد مهرجان
تمثل أيام السينما اللبنانية في كندا جسراً من الفن والذاكرة والانتماء، وتؤكد رؤية مجتمع بيروت السينمائي في تعزيز الحضور الثقافي اللبناني في الخارج وإبراز الإبداع الفني الذي يربط بين الوطن واغترابه.