اختتمت مهرجانات بيت الدين بمسرحية " شيكاغو بالعربي" بحيث نفدت كل البطاقات خلال العروض الثلاث.
وسبق أن عرضت لليلتين في شهر أيار\مايو الماضي على مسرح كازينو لبنان.
هذه المسرحية التي تعتبر أيقونة المسرح الغنائي للقرن العشرين. فهي تقدم في "برودواي" دون انقطاع منذ عام 1975، أي منذ أكثر من نصف قرن، وما زالت تعتبر طازجة.
ترجمت مسرحية "شيكاغو" الى نحو 45 لغة.. إلا أن هذه تعتبر النسخة العربية الأولى من العمل. فالنموذج اللبناني قدمه الكاتب ومصمم الرقصات والمخرج والممثل روي الخوري، ساعده في الكتابة الممثل فؤاد يمين مع رائد فرقة البوب اللبنانية الشهيرة أدونيس، وأنطوني خوري كتب كلمات الأغاني. بمشاركة سينتيا كرم و ميرفا القاضي وبالاشتراك مع المغني ماتيو خضر وأكثر من 18 راقصاً ومغنّياً وأوركسترا مؤلفة من 13 موسيقياً محترفا، ومن إنتاج نيلة خوري.
“شيكاغو” هي مسرحية كتبت عام 1975 من قبل فريد إب وبوب فوس. وهي تستند إلى مسرحية عام 1926 ، تصوّر فيها الصحافية مورين دالاس واتكينز جرائم واقعية ومرتكبيها، مستمدة من تقاريرها في المدينة الأميركية شيكاغو خلال عشرينيات القرن الماضي. ثم قدمت على هيئة فيلم أميركي يحمل نفس الإسم في عام 2002 وقد حصد جائزة أوسكار كأفضل فيلم.
يروي فيلم "شيكاغو" قصة السيدتين روكسي هارت (رينيه زيلويجر) وفيلما كيلي (كاثرين زيتا جونز). حيث ترتكب كل منهما جريمة قتل؛ فروكسي قتلت صديقها بعدما اكتشف استغلاله لها أنه لن يساعدها على الوصول للشهرة، وفيلما قتلت زوجها وأختها عندما اكتشف أنهما على علاقة غير شرعية.
يجمع السيدتين اهتمام إعلام شيكاغو الذي يعشق الفضائح، كما يجمعهم الاتفاق مع نفس المحامي للدفاع عنهم، وهو المحامي الشهير بيللي فلين (ريتشارد غير) الذي يحاول تبرئة كل منهما من التهمة المنسوبة إليها.
ثبات هذا النوع الفني المسرحي والغنائي وحتى السينمائي يعود الى ارتباطه بالواقع، الذي يبدو أنه لا يتغير عبر التاريخ ولأن الجمهور يفتتن بالجرائم التي ترتكبها النساء.