TRENDING
كلاسيكيات

بين ليالي الحلمية ورأفت الهجان.. أزمات قلبية لاحقت محمد وفيق

بين ليالي الحلمية ورأفت الهجان.. أزمات قلبية لاحقت محمد وفيق

حلّت يوم 25 أيلول/سبتمبر ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمد وفيق، الذي عانى خلال سنواته الأخيرة من أزمات قلبية متكررة، وصلت ذروتها بعد إجراء عملية قلب مفتوح. وأرجع مقربون منه أسباب هذه الأزمات إلى الضغوط التي تعرض لها خلال أعماله الفنية، وخاصة مشاركته في فيلم "قضية سميحة بدران" ومسلسل "رأفت الهجان"، بالإضافة إلى مسلسل "ليالي الحلمية".



الأزمة الأولى: الإرهاق والانفعال الشديد

في حوار له مع مجلة الموعد، كشف محمد وفيق عن بداية مشاكله الصحية، موضحًا: "وقعت الأزمة الأولى بسبب الإرهاق في العمل والانفعال الشديد جدًا". وتابع أن هذه الأزمة حدثت أثناء تصويره فيلم "قضية سميحة بدران"، عندما استدعاه فريق العمل في القلعة، فانتظر ست ساعات دون تصوير. ومع تراكم الغضب والكبت، شعر فجأة بتعب شديد في يده وكتفه الأيمن مع تعرق غزير. على الفور، عاد إلى منزله واتصل بالمخرج محمد شاكر، الذي نقله إلى مركز الحالات الحرجة بمستشفى القصر العيني، وبقي تحت الملاحظة والعلاج لمدة أسبوعين. وبعد الاطمئنان على حالته، سمح الأطباء له بالخروج مع توصية بعدم بذل أي مجهود لمدة شهر كامل.


ضغوط متكررة وأزمات قلبية جديدة

رغم اتباعه التعليمات الطبية، عاد محمد وفيق للعمل سريعًا، حيث التزم بتصوير أكثر من عمل في وقت واحد، خصوصًا خلال شهر رمضان، بين مسلسل "رأفت الهجان" ومسلسل "ليالي الحلمية". ووصف وفيق تجربته قائلاً: "كانت أوقات تصوير 'ليالي الحلمية' غاية في الفوضى، وأحيانًا أظل 16 ساعة في الانتظار قبل التصوير". هذا الضغط المتواصل جعله يكتم الغضب والتعب في نفسه، مما أدى إلى إصابته بأزمة قلبية ثانية، وتم نقله للمستشفى مجددًا. وتكررت هذه الحالة عدة مرات، رغم نصائح الجميع له بالابتعاد عن المجهود المفرط.


النهاية المؤلمة

انتهت حياة محمد وفيق يوم 14 مارس 2015 عن عمر 68 عامًا، بعد خضوعه لعملية قلب مفتوح في دار الفؤاد، لتكون سلسلة الضغوط الفنية والمجهودات الكبيرة سببًا مباشرًا في تدهور حالته الصحية.

.