لندن – كشف الأمير ويليام، ولي عهد بريطانيا، عن تفاصيل مؤثرة تتعلق بالمرحلة الصعبة التي عاشتها عائلته عقب تشخيص إصابة زوجته الأميرة كيت ميدلتون بمرض السرطان في عام 2024، مؤكدًا أن هذه التجربة تركت أثرًا عميقًا في حياته وغيّرت نظرته إلى الكثير من الأمور.
وفي مقابلة ضمن برنامج "The Reluctant Traveler" في حلقة بعنوان «عيش الحياة الملكية في المملكة المتحدة»، تحدّث الأمير، البالغ من العمر 43 عامًا، عن صراعه الداخلي خلال تلك الفترة، قائلاً:
«كنا محظوظين جداً، فلم نعانِ أمراضاً كثيرة داخل العائلة منذ وقت طويل، لكنك تدرك فجأة أن السجادة يمكن أن تُسحب من تحت قدميك في أي لحظة».
وأضاف:
«ربما تفكر أنك محصّن، وأن مثل هذا الأمر لن يحدث لك، لكن عندما تواجهه فعلاً، تجد نفسك في أماكن مظلمة جداً».
ووصف ويليام عامي 2023 و2024 بأنهما الأصعب في حياته، معتبرًا أن ما مرّ به كان «اختبارًا للحياة وللقدرة على تجاوز التحديات التي تُشكّل من نكون».
يُذكر أن والده الملك تشارلز الثالث كان قد شُخّص أيضًا بالسرطان في الفترة نفسها، ما جعل العام الماضي «عامًا استثنائيًا في معاناته العائلية»، وفق تعبيره.
وفي مارس (آذار) 2024، أعلنت الأميرة كيت ميدلتون إصابتها بالسرطان وخضوعها للعلاج الكيميائي، قبل أن تؤكد في سبتمبر (أيلول) من العام نفسه شفاءها الكامل، قائلة:
«الحياة يمكن أن تتغير في لحظة. الأشهر التسعة الماضية كانت صعبة جداً على عائلتنا، لكننا تعلمنا كيف نُبحر في هذه الظروف المجهولة».
كما تحدّثت كيت لاحقًا عن تحديات مرحلة ما بعد العلاج، مشيرة إلى أن «التعافي النفسي والجسدي يحتاج إلى وقت طويل، حتى بعد انتهاء العلاج الطبي».
ويواصل الملك تشارلز تلقي علاجه حتى اليوم، معبرًا عن امتنانه لكل من يدعم مرضى السرطان حول العالم، قائلاً:
«في أشد لحظات المرض ظلمة، يمكن أن تُضيء الحياة بأعظم مظاهر التعاطف».
وفي تصريح نادر له خلال زيارة رسمية إلى جنوب أفريقيا أواخر عام 2024، قال ويليام: «لقد كان عامًا فظيعًا، ربما الأصعب في حياتي».