كشف الفنان السوري أيمن زيدان عن مجموعة من الآراء والتجارب الشخصية والفنية التي تعكس نظرته الناضجة للحياة بعد مسيرةٍ تجاوزت نصف قرن في عالم الفن.
أبرز تصريحات أيمن زيدان في بودكاست "وبعدين"
خلال استضافته في بودكاست "وبعدين" مع الإعلامية رابعة الزيات، أوضح الفنان السوري أيمن زيدان أن فشل علاقاته الزوجية السابقة لم يكن بسبب غياب الحب، بل نتيجة توقف المشوار المشترك في مرحلة معينة من الحياة.
وبيّن أن الحب بالنسبة إليه لا ينفصل عن مفهوم الاستمرار، مشيرا إلى أن إنكار المشاعر السابقة يُعدّ انتقاصا من احترامه لنفسه وللشريكة السابقة. وأضاف أن نهاية العلاقة لا تعني غياب المودة، قائلاً: "لو كان الحب كما نشتهي لاستمرّ."
الشهرة خديعة والخوف من الفشل يمنع الزواج مجددا
توقف زيدان عند مفهوم الشهرة، معتبرا إياها خديعة كبرى رغم بريقها، إذ لا تحمي أصحابها من الوحدة أو الخيبة. وأشار إلى أنه على مدى مسيرته الطويلة قدّم ما اعتبره ضروريا وقيّما للناس، مؤكدا أن الشهرة لم تكن غايته في أي مرحلة.
وكشف أن خوفه من الفشل في التجارب الشخصية السابقة يجعله مترددا في الزواج مجددا، موضحا أنه قد يقدم على هذه الخطوة فقط حين يشعر بالثقة في عدم تكرار الأخطاء الماضية.
الدراما ضرورة وليست ترفا
شدّد زيدان على أن الدراما ليست رفاهية بل ضرورة ثقافية للمجتمعات، معتبرًا أن الإنتاج الدرامي في سوريا يواجه اليوم تحديات كبيرة نتيجة تحكّم رأس المال بالقرار الفني.
وأوضح أن خوض المنافسة في ظل هذه الظروف يتطلب إمكانات ضخمة، وأن تأثير الدراما مرتبط بمدى إيمان المموّل بدورها المجتمعي. وأكّد أنه لا يمانع العودة للعمل داخل سوريا إذا توفرت بيئة إنتاجية متنوّرة تتيح تقديم مشروع فني متكامل.
وأضاف أنه، رغم وجوده خارج البلاد حاليا، لم ينفصل عن وطنه، مشيرا إلى إطلاقه كتابا جديدا في أبوظبي، وتصويره مسلسلا وتحضيره لمسرحية جديدة، معتبرا أن الفنانين السوريين في الخارج يلعبون دور "سفراء جيّدين" لبلدهم.
وتطرّق زيدان إلى قرار نقابة الفنانين السوريين بشطب عضوية الفنانة سلاف فواخرجي، معتبرا أن النقابة تجاوزت دورها حين تعاملت مع القضية وكأنها جهة قضائية. ووصف القرار بأنه متسرّع وغير منصف، مشددا على أن زمن الإقصاء يجب أن ينتهي.
لم أصنع نجوماً بل منحت فرصاً
وفي حديثه عن مسيرته الفنية، رفض زيدان وصفه بـ "صانع النجوم"، موضحا أن ما قدّمه هو منح فرص مستحقة لأصحاب المواهب. وأكد أن وجوده في موقعٍ يتيح دعم الآخرين لا يمنحه فضلًا عليهم، بل يعكس إيمانه بحق الموهبة في أن تُقدَّم للجمهور.