في منزل كمال الطويل، انعقدت سهرة مرحة جمعت كمال وبعض أصدقائه، من بينهم الشاعر مأمون الشناوي. وفي لحظة، حاول مأمون الانصراف معتذرًا بأنه على موعد، لكن كمال أصر على بقائه ومنعه من المغادرة.
لحظة الدعابة تتحول إلى فكرة أغنية
خلال النقاش بين الاثنين، دار الحوار في إطار الدعابة والهزار، إذ قال كمال لمأمون: "أنت يا أخي، تقلان ليه.. أكمني بحبك؟"، فرد مأمون مبتسمًا: "وهو ذنبي إنك تحبني يا أخي؟".
استمر الحوار قائلًا كمال: "طبعا ذنبك.. أنت أصلك تتحب يا مأمون.. ليه خلتني أحبك يا أخي؟".
من المزاح إلى الإبداع الموسيقي
ومن هنا، اقترح مأمون أن هذا التعبير قد يصلح ليكون مطلع أغنية، قائلاً: "والله ده ينفع مطلع غنوة.. ليه خلتني أحبك".
أبدى كمال إعجابه بالفكرة، وعرض على مأمون أن يستكمل بقية مطلع الأغنية التي غنتها فيما بعد الفنانة ليلى مراد.
إرث فني خالد
هكذا تحولت لحظة من المزاح بين صديقين إلى واحدة من الأغاني الخالدة في تاريخ الأغنية العربية، لتظل "ليه خلتني أحبك" رمزًا للإلهام الموسيقي الذي ينبع من أبسط اللحظات الإنسانية.