أجمل مشهد في مسلسل "سلمى" تآزر الصديقات في ضرب الشّر
وأخيراً نالت ميرنا (ستيفاني عطا الله) ما تستحقه.
منذ بداية مسلسل "سلمى"، شكّلت شخصية ميرنا محور الشّر الذي يحرّك الأحداث بخيوط خفية. تنسج المكائد بذكاء وهدوء، وتتحكم بمصائر الآخرين وكأنها العرّابة التي لا تُمس. ومع مرور الحلقات، ازداد شعور المشاهد بالاختناق من دون أن يرى لها رادعًا، حتى جاءت حلقة الأمس لتفتح باب العدالة بطريقة مؤلمة ومُرضية في آن.
أجمل انتقام
مشهد ضرب ميرنا على يد ديما وهيفا أجمل انتقام وشكل لحظة تنفّس للمشاهد، لحظة توازن بعد كل ما فعلته من أذى وخداع. لقد كانت تلك الصفعات صوتًا للجمهور نفسه، لكل من شعر بالظلم في وجهها البارد وامتهانها الخداع، ولكل من انتظر أن ترى شيئًا من العقاب الذي يليق بأفعالها.
الصداقة تصنع العدالة
سلمى (مرام علي)، رغم ضعفها ومرضها، حاولت أن تواجه وتستعيد حقّها، لكن القدر أراد أن تتلقى الألم مضاعفًا. هنا، تدخلت الصديقتان بدافع الغضب والوفاء، فأعادتا العدالة إلى مسارها بيديهما، في مشهد جمع بين العاطفة والانتصار، وأعاد إلى الدراما شيئًا من حرارة القيم القديمة: أن الشرّ لا بد أن يُهزم، ولو بعد حين.
ترحيب جماهيري كبير
هذا المشهد يقول الكثير بإن حين توجعنا الحياة، يأتي الأصدقاء الحقيقيون كدرعٍ من دفءٍ ويعيدون العلاقة إلى مكانتها النبيلة.
ديما وهيفا ضربتا ميرنا، فبردت قلوب المشاهدين الذين طال انتظارهم لهذه اللحظة.
لم يكن المشهد عنفًا للفرجة، بل انفجارًا للعدالة، وتنفيسًا لغضبٍ تراكم مع كل حلقة. ميرنا التي صفعت الجميع بأفعالها نالت الصفعة الكبرى.
المشهد كان مكثفًا وصادقًا، أدّته الممثلات الثلاث بواقعية عالية، جعلت المتابع يصدق الضرب كما يصدق الدموع.
صفعة الأم المدوية
ولعلّ أكثر المشاهد تأثيرًا لم يكن فقط حين هاجمتها الصديقتان، بل حين رفعت هويدا يدها وصفعت ابنتها ميرنا صفعة رنانة تختصر وجع أمّ اكتشفت حجم خيانة ابنتها. وقبلها جاء كفّ العم نديم، والدها، عقابًا صادقًا على كذبها وخداعها.
العنف المستحق
هذه المشاهد لا تروّج للعنف، بل يكشف لذّة نادرة في عدالةٍ مؤجلة. فالمشاهد لا يستمتع بالضرب لذاته، بل لأن الضرب هنا تأديبٌ للشرّ، واستراحة للحقّ، وعودة لتوازنٍ كان مفقودًا.
مشهد صغير يثبت أن في الدراما، كما في الحياة، لا يُشفى القلب إلا حين يُصفع الظلم… صفعةً تُعيد للعدالة مسارها.