TRENDING
مشاهير العرب

جلال في "سلمى": المظلوم الأكبر بأداء استثنائي لـ نيكولا معوض

جلال في


مسلسل "سلمى" يروي قصة الظلم المستمر الذي يسيطر على حياة شخصياته منذ الحلقة الأولى، حيث يبدو أن كل مشهد جديد يزيد من تسلط الظالمين على المظلومين. وبينما تتنوع معاناة الشخصيات، تبرز شخصية جلال، التي يجسدها نيقولا معوض، كمحور للظلم الكامن والمعاناة الصامتة.


ظهور جلال: بوابة المأساة المزدوجة

لم يظهر جلال كثيراً في بداية العمل، لكن عندما دخل المشهد، جاء ليكشف عمق المأساة. فقد خُطف، نسي ذاكرته، وتزوج عن غير دراية، وفقد عائلته بالكامل. زوجته سلمى وولديه شادي وجولي أصبحوا جزءاً من الماضي المؤلم الذي ما زال يلاحقه.

ظهور جلال في الحلقات الأخيرة لم يأتِ ليخفف المأساة، بل ليزيدها ثقلًا ورطوبة. فالمعاناة التي يمر بها لا يجد فيها من يدعمه، بينما سلمى على الرغم من معاناتها، تحيط بها شبكة من الأصدقاء والأحبة يقدمون لها العون والاهتمام.


المظلومية الصامتة: معاناة بلا شهود

جلال هو المظلوم الأكبر، فهو الذي يعاني في صمت. تنقله الأحداث من زيارة القبور الفارغة إلى مستشفى عائلته، حيث يواجه الرفض، ويعيش تحت تهديد القتل المستمر. على عكس سلمى، التي بالرغم من الفقر والمرض، يجد حولها من يواسيها ويقف إلى جانبها، يعيش جلال وحده صراع الظلم المستمر.

الشريرة ميرنا على الجانب الآخر، تعيش في رخاء ورفاهية، مما يبرز الفجوة بين من يعيش الظلم بصمت ومن يتلقّى الدعم والاهتمام. هذا التباين يجعل شخصية جلال أكثر إثارة للتعاطف والاهتمام، فهو المظلوم الذي يعاني دون من يسمعه أو يفهمه.


أداء نيكولا معوض: قوة التمثيل في الظل

ما يجعل شخصية جلال مميزة ليس فقط مآسيه، بل الأداء الاستثنائي لنيكولا معوض. قدرته على نقل الألم الداخلي، الحزن المكبوت، والخوف المستمر يجعل المشاهد يشعر بالمعاناة دون الحاجة إلى كلمات كثيرة. كل نظرة، كل حركة، كل صمت يحمل وزناً درامياً يضاعف من أثر المشهد.

بهذا، يثبت نيكولا معوض أن المظلومية الحقيقية ليست في حجم الأحداث حولك، بل في حجم الألم الذي تتحمله وحيداً، وهو ما يجعله الشخصية الأكثر ظلماً وتأثيراً في مسلسل سلمى.