رغم الحملة الترويجية الضخمة التي رافقت انطلاقه، يواجه المسلسل التركي "الحسد" Kıskanmak خطر الإيقاف المبكر بعد أن جاءت افتتاحيته دون التوقعات.
فقد سجلت الحلقة الأولى نسب مشاهدة متوسطة لم ترقَ لحجم الانتظار والدعاية. ومع مرور الحلقات، استمر التراجع حتى الحلقة الخامسة التي شهدت انخفاضًا في جميع الفئات، ما دفع بعض النقاد إلى القول إن الأسبوع القادم سيكون حاسمًا لتحديد مصير العمل.
شروط استمراره
بحسب الصحفية بيرسين، فإن الأرقام التي سيحققها المسلسل في الحلقة المقبلة ستحدد بشكل نهائي ما إذا كان سيُمدد أو يُوقف، خاصة أن القناة المنتجة وضعت رهانًا كبيرًا عليه من حيث الإنتاج والنجوم، لكنها لم تحصد النتائج المرجوة بعد.
ردود فعل المشاهدين: "العمل فقد بريقه مبكرًا"
تعليقات المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي كانت قاسية، إذ وصف كثيرون المسلسل بأنه ممل ومليء بالكآبة، مؤكدين أن جميع الشخصيات سلبية ولا يمكن التعاطف معها.
كما انتقد الجمهور أداء الممثل محمد جنسور معتبرين أنه "فقد الشغف" بعد غيابه الطويل عن الدراما التلفزيونية، فيما رأى آخرون أن السيناريو ضعيف والتركيز المفرط على شخصية نوزهت أضعف القصة.
ورأى بعض النقاد أن المسلسل صعب أن يجذب جمهورًا جديدًا بعد أربع حلقات، مؤكدين أن أفضل ما يمكن لصنّاعه فعله هو الحفاظ على الجمهور الحالي لتأمين بقائه حتى نهاية الموسم.
قصة المسلسل وأبطاله
المسلسل مقتبس من رواية كلاسيكية تحمل الاسم نفسه للكاتب ناهيد ساري أورك، لكن أحداثه دُمجت بالزمن المعاصر وتدور في بلدة صغيرة بمدينة زونغولداك.
تتناول القصة صراع الغيرة بين الأشقاء من خلال شخصية سنيحة، التي تشتعل داخلها نار الحسد تجاه شقيقها خالد بعد أن شعرت بأن الحياة ظلمتها، فتبدأ بخطة انتقامية تهدد استقرار الأسرة وتكشف الجانب المظلم للعلاقات الإنسانية.
يشارك في بطولة المسلسل صلاح الدين باشالي، وأوزغو نامال، ومحمد جنسور.
يبدو أن مسلسل "الحسد" يقف اليوم على حافة الإلغاء، إذ لم ينجح في تحويل الدعاية الكبيرة إلى نسب مشاهدة ثابتة. والأنظار تتجه إلى الحلقة المقبلة التي قد تكون فرصته الأخيرة قبل اتخاذ قرار مصيري بشأن استمراره أو نهايته المبكرة.