أرادت هيفاء وهبي أن تقص حكاية لون البنفسجي الذي يرمز إلى السلام والحكمة والهدوء. فبدّلت معانيه وبات لون العشق والطموح والخيال.
حورية بدت بذاك الرداء المشدود على كامل الجسم كأنها آتية من مرج زهر بنفسجي. هذا الزهر لا يقربه ولا يقطفه إلا أهل الحب. نحن نعرف أن الرجل يضعه في جيب سترته ليقول إنه عاشق والفتاة تزين شعرها بزهر البنفسج لتخبر أنها مخطوبة.
وهيفاء زفّت نفسها عاشقة لكل محبيها بهذه الإطلالة الاستثنائية فوقعوا في أريج جمالها محبين يرفعونها أيقونة الجمال.
الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي
طلة تبدأ بانسياب الجسم في الرداء المشدود ولا تنتهي عند لغة الطاووس الذي فرش ريشه إغراءً وبخترة وتوّج نفسه ملكاً في عشق الأنوثة والرهافة.
مسحت هيفاء نفسها بكل ما هو مثير ريش ولون وعيون واسعة ملونة بزرقة سماء وامتداد بحر وجواهر لماعة. كل شيء في هذه الصور يبدو مكبراً لعيون لا تستوعب ضخامة الوهج والاتقاد.
الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي
أرادت أن تكون ملهمة ففعلت. خفتت رأسها ففاح التواضع، رفعت يدها فانتصرت. جلست القرفصاء فبدت كمعوذة للسلام، مشت فطار الريش الأسود يعلن حرب الشبق.
الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي
هيفاء لم تتعب في هذه الجلسة البنفسجية بل هي أفرجت عن مكنونها وما تمتلكه ففاح لون الأنوثة يغلّف مساء الفن. وكل من كان له يد في هذه الإطلالة توجته فناناً في مجاله مكياجاً ومصمماً ومصفف شعر وحتى العطر الذي ارتدته فاح فوق الأنفاس ليعمر طويلاً.
هذه الاطلالة أتت لتؤرخ لحضور نجمة ارتدت البنفسجي وكانت أسطورة الجمال في حينها.