TRENDING
أخبار هواكم

مهرجان بغداد المسرحي يختتم فعاليته بأوبريت "حلوة بغداد" وتكريم الفائزين

مهرجان بغداد المسرحي يختتم فعاليته بأوبريت

احتضنت العاصمة العراقية بغداد حفل ختام فعاليات الدورة السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح، التي حملت اسم "دورة ميمون الخالدي"، على خشبة المسرح الوطني، وسط حضور رسمي وجماهيري كبير من صناع المسرح في العراق والوطن العربي والعالم.

أوبريت "حلوة بغداد" تختتم مهرجان بغداد المسرحي

خطف أوبريت "حلوة بغداد"، من تأليف وإخراج ضياء الدين سامي، أنظار الحضور في ليلة الختام، إذ جاء كلوحة فنية راقصة مزجت بين الموسيقى والحركة والإيماءة لتجسد قصة حب وانتماء لبغداد عبر التاريخ.

شارك في تنفيذ الأوبريت 56 فناناً وفنانة، نقلوا على الخشبة رحلة المدينة من عبق التراث العباسي إلى الواقع المعاصر الصامد، في مشاهد نابضة بالحياة تضمنت عناصر من الحياة اليومية مثل التنور والخبز والرقص الشعبي.

وقد حرصت إدارة المهرجان على توفير ترجمة فورية للأوبريت باللغتين العربية والإنجليزية؛ ما أضفى على العمل بعدًا فنيًا وإنسانيًا عالميًا.

وفي مشهد مؤثر ضمن العرض، تم تجسيد تمزيق كتب المعرفة على يد المحتلين، في إشارة رمزية إلى محاولات طمس الذاكرة العراقية، بينما صاغ سامي رؤيته بأسلوب يجمع بين الدراما والرقص والتشكيل البصري في تجربة فنية متكاملة، جعلت من الأوبريت ختاماً مثالياً لدورة استثنائية.

د. جبار جودي: المهرجان أصبح عيدا الفن

في كلمته خلال الحفل، عبّر رئيس المهرجان الدكتور جبار جودي عن امتنانه للجمهور الذي شكل ركيزة النجاح، قائلاً:"لا كلمة رسمية اليوم، بل كلمة شكر من القلب لكل من جعل من هذا المهرجان عيداً للفن، بدءاً بالجمهور الذي ملأ القاعات، وصولاً لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح الحدث".

وأكد جودي أن المهرجان أصبح منصة للإبداع المسرحي العربي والدولي، يجمع بين التجارب الفنية المتنوعة التي تعبّر عن الهم الإنساني المشترك.

تكريم الفائزين بالدورة السادسة لمهرجان بغداد المسرحي

شهدت الدورة السادسة مشاركة واسعة لعروض من العراق والعالم العربي وأوروبا وآسيا، حيث اجتمعت أعمال تحمل مضامين إنسانية وثقافية تعكس روح التجدد في المسرح المعاصر.

خلال إعلان نتائج المسابقة، أشار رئيس لجنة التحكيم الدكتور جواد الأسدي إلى أن أغلب العروض المتنافسة توحدت حول قيمة الحرية كجوهر للفعل المسرحي، مثمناً التنظيم المتميز للمهرجان والتفاعل الجماهيري الواسع الذي يعكس عمق العلاقة بين الفنان والجمهور.

كما أوصت لجنة التحكيم باستحداث جائزة خاصة للموسيقى والمؤثرات الصوتية، تقديراً لدورها الحيوي في إثراء التجربة المسرحية وإضافة البعد الجمالي للصورة الأدائية.

وشهدت لحظات الختام توزيع جوائز المهرجان على الفائزين، وجاءت النتائج كالتالي:

جائزة أفضل نص مسرحي: علاء قحطان – طلاق مقدس (العراق)

جائزة أفضل ممثلة: جاتا عبدي – جسيمات الفوضى (إيران)

جائزة أفضل ممثل: حمودة بن حسين – جاكراندا (تونس)

جائزة أفضل سينوغرافيا: مأتم السيد الوالد (العراق)

جائزة أفضل مخرج مسرحي: مهند هادي – مأتم السيد الوالد (العراق)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: حديقة الهسبريديس (إسبانيا)

جائزة أفضل أداء جماعي: جسيمات الفوضى (إيران)

جائزة أفضل عرض متكامل: رقصة النسيج (الهند)