مع تصاعد الأحداث مسلسل سلمى، نجحت الممثلة اللبناني ميراي بانوسيان في لفت الأنظار من خلال أداء شخصية هيام زوجة حليم، المحبة الغيورة الساذجة. على الرغم من أن الدور ثانوي نسبيًا، تمكنت ميراي من منح الشخصية حضورًا واضحًا وأضفت أجواء من المرح على المسلسل المليء بالكآبة.
تعليقات الجمهور
لفت بعض المعلقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن أداء ميراي يذكرهم بالممثلة المصرية لبلبة في أدوارها مع عادل إمام، معتبرين أن شخصيتها تحمل نفس الحيوية والقدرة على إدخال الضحك إلى المشهد.
وعلق آخرون بأن شخصيتها تبدو وكأنها هاربة من فيلم عربي قديم، مما أعطاها لمسة تقليدية مألوفة ومحببة.
في حين أشار بعض المشاهدين إلى أن حضورها أضفى جوًا من الضحك على مسلسل مليء بالكآبة.
وحظي الفارق العمري بينها وبين الممثل خالد السيد الذي يجسد والدها بانتقادات، إذ أن الفارق لم يكن كبيرًا كما ينبغي لتصديق علاقة الأبوة، إلا أن أداءها حافظ على مصداقية الشخصية وجذب انتباه المشاهدين.
جمهور لبنان يتذكر "أم طعّان"
قد يبدو اسم ميراي بانوسيان غير مألوف لشريحة واسعة من الجمهور العربي، إلا أن اللبنانيين عرفوها وأحبّوها من خلال دورها الشهير "أم طعّان" القروية الجنوبية، التي تجسّد بالعزة والكرامة والعنفوان. وما أثار إعجاب المشاهدين بالشخصية منذ أواخر التسعينيات، هو أن امرأة من أصول أرمنية استطاعت إتقان اللهجة الجنوبية بدقة، وهو ما جعلها علامة فارقة في الذاكرة الفنية اللبنانية، وأعاد الجمهور لمقارنتها بين أدائها القديم والجديد في "سلمى".
من شخصية ثانوية إلى بصمة لا يمكن تجاهلها
على الرغم من أن شخصية هيام كانت ثانوية، نجحت ميراي بانوسيان في تحويلها إلى عنصر مؤثر في مسلسل سلمى، فجمعت بين الحب والغيرة الطفولية وأدخلت لمسات من المرح جعلت المشاهدين يتفاعلون معها ويشعرون بقربها من الحياة الواقعية.
قدراتها التمثيلية على نقل المشاعر بصدق، مع الحفاظ على طابع الشخصية الطبيعي، جعلت الدور يبرز بشكل لافت في أجواء المسلسل القاتمة، وأثبتت أن الأداء المتميز قادر على تجاوز أي قيود مرتبطة بالحبكة أو بحجم الدور، فتركت بصمتها الفنية أثرًا واضحًا لا يمكن تجاهله.