TRENDING
Trending

جدل ZARAبين لميس الحديدي وأمينة خليل.. حين يتحول سؤال عابر إلى مرآة للطبقات

جدل ZARAبين لميس الحديدي وأمينة خليل.. حين يتحول سؤال عابر إلى مرآة للطبقات

لم يكن أحد يتوقع أن يتحول سؤال الإعلامية لميس الحديدي للفنانة أمينة خليل حول ملابسها في مهرجان الجونة إلى مادة للنقاش المجتمعي بهذا الحجم.

حين أجابت أمينة ببساطة أن فستانها من ZARA، جاء رد فعل لميس متفاجئًا: “زارا؟ عادي كده؟”، لتبدأ بعدها موجة من الجدل حول دلالات السؤال وردّه، وما إذا كان يعكس نظرة متعالية لعلامة تجارية تُعد بالنسبة لكثيرين “حلما بعيد المنال”.



“زارا” بين الرفاهية والمتناول

ماركة “زارا” قد لا تُصنف فخمة بالمقاييس العالمية، لكنها في الواقع ليست بمتناول الجميع في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. وهنا جوهر النقاش: كيف يمكن أن تُختزل الطبقات الاجتماعية في ماركات الأزياء، أو تُقاس قيمة الشخص بما يرتديه لا بما يمثّله؟

السؤال البسيط تحوّل إلى رمز لطريقة تفكير طبقة جديدة تسعى إلى رسم خطوط فاصلة بينها وبين باقي المجتمع، حتى لو كان ذلك عبر قطعة قماش.

لم يشفع للحديدي تبريرها حيث قالت إنها لم تتوقع أن يأخذ حديثها هذا المنحى.


انفصال الطبقات.. أكثر من مجرد أزياء

ما جرى لا يتعلق بالموضة بقدر ما يعكس فجوة متسعة بين واقع الإعلام وواقع الناس. ففي بلدٍ يواجه كثير من مواطنيه صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية، يبدو التفاعل الساخر أو المتعالي مع “ماركات متوسطة” دليلاً على اتساع المسافة بين الخطاب التلفزيوني والجمهور الذي يُفترض أنه يخاطبه.

المشكلة ليست في “زارا” نفسها، بل في ما تمثّله من رمز للفوارق المتزايدة بين من يملكون ومن لا يملكون.


وعي الجمهور هو البطل الحقيقي

اللافت أن موجة الانتقاد لم تأتِ من نخب ثقافية، بل من الناس العاديين الذين رأوا في الموقف تعبيرًا عن خلل اجتماعي أكبر. ردّ الفعل الشعبي كان بمثابة تذكير بأن الوعي الجمعي لا يزال قادرًا على التقاط تفاصيل صغيرة تكشف عن عمق الأزمة.