بعد ليالٍ من البريق والعدسات، اختتم مهرجان الجونة السينمائي نسخته الثامنة بألوانٍ أكثر رهافةً من الضوء نفسه. فبعد الأسود والأبيض اللذين تسيّدا ليالي الافتتاح، جاء الزهر في الختام كأنّه تنهيدة أناقة، لونٌ من الحلم والأنوثة، يحمل في طيّاته صفاء القلب وحنوّ الوداع.
على السجادة الحمراء، بدا اللون الوردي سيّد اللحظة، يعانق القماش كهمسة حبّ تودّع المهرجان بلغة الجمال.
يسرا... أيقونة الزهر الهادئ
في ختام المهرجان، اختارت الأيقونة يسرا أن تطوي فصول الأناقة بثوبٍ يليق بتاريخها الراقي. فستان سهرة طويل باللون الزهري الشاحب، بقصّة أوف شولدر تنثني على الأكتاف بعقدة رقيقة عند الصدر، وخصرٍ محددٍ بحزام ناعم.
جاءت الزخرفة بخطوط متداخلة من الخرز اللامع تنسج الضوء على القماش كحكاية هادئة. حملت يسرا كلاتش مطرزاً بألوان متناغمة، وتزيّنت بمجوهرات مرصعة أضافت لمعاناً من الرقي، بينما انساب شعرها المموج برقةٍ خلف ظهرها كنسمة من حنين. إطلالة تشبهها تماماً... راقية، رقيقة، ومتسامية.
أسماء جلال... بريق الورد وحيوية الشباب
تألقت أسماء جلال بفستان لامع باللون الوردي، مغمورٍ بحبّات الترتر التي التقطت الضوء في كل حركة. التصميم انسيابيّ يلامس القوام بخفة، مع حمالات رفيعة وياقة واسعة محددة بشريط كريستالي تتوسطه فيونكة مرصعة تضيف لمسة طفولية مترفة.
أكملت الإطلالة بصندل مرصع وحقيبة كريستالية براقة، فيما تركت شعرها منسدلاً بنعومة، ليكمل تفاصيل حضورٍ يجمع بين النضارة والأنوثة والبهجة.
رانيا منصور... زهريّ السحر وكلاسيكية الأنوثة
أطلت رانيا منصور بثوب زهريّ ضيّق كالقلم، مزيّن بذيل طويل ينساب خلفها بخفة حريرية. الثوب منمّق بالكريستال اللامع، مع قصّة محفورة على الصدر والأكتاف تبرز ملامح الرقة، واكتملت الإطلالة بقفازات طويلة من الفوال الناعم أضفت لمسة من فخامة الماضي.
اعتمدت تسريحة شعر مرفوعة مع خصلات ناعمة تتدلّى على الوجه، في مزيج من الكلاسيكية والنعومة جعلها أشبه بلوحة من وردٍ حيّ.