TRENDING
ميديا

"ذا فويس" انطلق.. هذا رأينا بأداء المدربين أحمد سعد ورحمة رياض وناصيف زيتون من أجاد ومن أخفق

انطلق البرنامج عبر شاشة MBC ومنصة «شاهد»، ليقدّم في حلقته الأولى مزيجاً غير متوقّع من الشخصيات، جمع بين العفوية، والاندفاع، والهدوء المحسوب. ثلاثي اللجنة – أحمد سعد، رحمة رياض، وناصيف زيتون – شكّل لوحة متناقضة في الطباع لكنها متناغمة في النتيجة.


أحمد سعد... مفاجأة الموسم

أحمد سعد كان المفاجأة الحقيقية في الحلقة الأولى. لم يكن مجرد مطرب يجلس على الكرسي الأحمر، بل حالة كاملة من التلقائية. عفوي، سريع البديهة، لا يتصنّع، ويملك قدرة نادرة على إشاعة جو من المرح دون أن يفقد هيبته. خفة دمه لم تكن مبالغاً فيها، بل جاءت طبيعية جعلت حضوره محبوباً ومريحاً للمشاهد. خيار موفق من القناة، وأحد أبرز مكاسب الموسم.

رحمة رياض... دينامو اللجنة

رحمة رياض بدت كدينامو اللجنة. حضورها قوي، وانفعالاتها طاغية، لكنها أحياناً تُفرط في الحماس لدرجة قد تشتّت الانتباه عن المواهب نفسها. مع ذلك، لا يمكن إنكار ثقافتها الفنية، ودقّة ملاحظاتها النقدية. شجارها المرح مع أحمد سعد منح الحلقة جرعة ترفيه، وخلق كيمياء جميلة جعلت التفاعل بينهما جزءاً من المتعة البصرية.

ناصيف زيتون... الهدوء الذي يمنح ثِقلاً

في مقابل عفوية أحمد واندفاع رحمة، جاء ناصيف زيتون كعنصر توازن مثالي. هادئ، واثق، لا يُسرع في قراراته، ويمنح كل موهبة حقها من الإصغاء. اعتمد إيقاعاً تصاعدياً في حضوره، وكأنه يدّخر ما لديه للحلقات المقبلة. وجوده يمنح البرنامج وزناً ووقاراً، يشبه الكبار، رغم أنه لا يزال في الثلاثينيات من عمره.


توليفة ناجحة وموسم واعد

من الواضح أن لجنة «ذا فويس» الجديدة رُكّبت بعناية. ثلاث شخصيات مختلفة تماماً، تكمل بعضها بعضاً. بين العفوية، والطاقة، والرزانة، قدّم البرنامج انطلاقة قوية تبشّر بموسم ممتع لا يخلو من المفاجآت.