TRENDING
منصور الرحباني الغائب الذي لم يخفت حضوره

مرّت 15 سنة على غياب واحد من أعمدة الفن اللبناني، منصور الرحباني الذي صنع مع شقيقه عاصي الرحباني مملكة الفن المعاصر تحت مسمى الأخوين رحباني.  ومعاً مع صوت السيدة فيروز اجتمع الثلاثي وصنعوا معجزة الجمال في الاغنية العربية.

ولد منصور الرحباني في بلدة انطلياس (1925 - 13 يناير 2009). عاش مع شقيقه عاصي طفولة بائسة قبل أن يشتهرا في عالم الفن، قال منصور حول ذلك «تشردنا في منازل البؤس كثيرا. سكنّا بيوتا ليست ببيوت هكذا كانت طفولتنا».

 أبرز ما قدمه الرحابنة عاصي ومنصور على مستوى الموسيقى يتمثل بالمسرح الغنائي، الذي برعا به لدرجة كبيرة وكانا هما بحق قادة المسرح الغنائي العربي.

وكانت مسرحيتهما الأولى على بعلبك "موسم العز"، من بطولة صباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين، ومن بعدها تتالت المسرحيات الغنائية من بطولة فيروز منها "بياع الهوا" و"هالة والملك" و"ناطورة المفاتيح" وغيرها الكثير. كما اشتهرا بالألحان التي غنت جزءاً كبيراً منها السيدة فيروز.

 وكان لهما فضل كبير في انطلاقة وشهرة الكثير من عمالقة الأغنية العربية واللبنانية أمثال: نصري شمس الدين، غسان صليبا، ملحم بركات، هدى حداد، مروان محفوظ، جوزيف ناصيف، جوزيف عازار، رجا بدر، رونزا، عبدو ياغي وايلي شويري.

مسرحيات منصور الرحباني

بعد وفاة عاصي عام 1986 ظهر اسمه لأول مرة في مسرحية صيف 840 من بطولة غسان صليبا وهدى حداد شقيقة الفنانة الكبيرة فيروز، واستمر في الإنتاج بمسرحية أخرى وهي الوصية من بطولة غسان صليبا وهدى حداد، وقدّم كذلك مسرحية ملوك الطوائف من بطولة غسان صليبا وكارول سماحة ومسرحية أبو الطيب المتنبي من بطولة غسان صليبا وكارول سماحة ومسرحية حكم الرعيان بطولة الفنانة لطيفة ومسرحية آخر أيام سقراط من بطولة رفيق علي أحمد.

 ومسرحية جبران والنبي المأخوذة عن نص لجبران خليل جبران ومسرحية زنوبيا من بطولة غسان صليبا وكارول سماحة، وآخر أعماله المسرحية الغنائية عودة طائر الفينيق بطولة الفنانة هبة طوجي.

شاعر عظيم

كان منصور الرحباني شاعراً عظيماً لم نعرف شعره تماماً نتيجة انصهاره مع ضلعه الأخر عاصي وكان يأبى أن ينشر دواوينه منفرداً حتى صدر له أربعة دواوين شعرية دفعة واحدة في 2017 وهي "القصور المائية" وأسافر وحدي ملكا" و"أنا الغريب الآخر" و"بحّار الشتي" باللغة العامية.

رجل الشعر والقلم والمسرح والفلسفة والموسيقى لم يرحل بل بقي أرثه نغماً تنتشي وتغرف منه الأجيال القادمة.

 

يقرأون الآن