حلّت النجمة نانسي عجرم ضيفة على برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي عبر قناة ON، في حلقة كشفت خلالها عن العديد من المحطات التي شكّلت مسيرتها الفنية منذ بداياتها، إلى جانب حديث صريح عن علاقتها بمصر ورؤيتها للحياة بعد بلوغ الأربعين.
نانسي عجرم: عائلتي هي الأولوية
أكدت نانسي عجرم أن يومها مزدحم بين مسؤولياتها الفنية وشؤونها العائلية، مشيرة إلى أنها تسعى دائمًا للتوازن بين مكانتها الفنية ودورها كأم لثلاث فتيات. وقالت إن وقتها محدود، لكنها تحرص على الظهور بأفضل صورة أمام جمهورها، وفي الوقت نفسه تمنح عائلتها الأولوية الكاملة. وأوضحت أنها تبذل جهدًا كبيرًا للحفاظ على هذا التوازن الذي تعتبره أساس استقرارها.
نانسي عجرم تكشف عن فلسفتها بعد بلوغ سن الأربعين
تحدثت الفنانة عن التحوّل الذي تعيشه في هذه المرحلة من حياتها، بعد بلوغها سن الأربعين قبل عامين. وأشارت إلى أن ظهورها على غلاف ألبوم “Nancy 11” بشخصيتين لم يكن مجرد اختيار جمالي، بل رسالة تعبّر عن ثقتها بنفسها وامتنانها لمسيرتها. وأضافت أنها أصبحت أكثر لطفًا مع ذاتها، وأكثر قدرة على تقبّل رحلتها الفنية والإنسانية، معتبرة أن العمر بالنسبة لها "طاقة وروح" لا مجرد رقم.
هذه حياتي.. ولا خيار آخر
أوضحت نانسي عجرم أن نظرتها الإيجابية للحياة جاءت نتيجة تجارب متعددة وتقدير للنِّعم التي تعيشها. وقالت إنها لا تستيقظ يومًا وتشعر بعدم السعادة، لأنها تؤمن بأن لكل تجربة قيمة تضيف إلى شخصيتها. وأضافت أن الأشخاص الذين قابلتهم طوال حياتها تركوا أثرًا فيها، سواء من قدّم لها درسًا لتفعله أو لتتجنبه، وفي النهاية اختارت ما يناسب طريقتها في التفكير والحياة.
نانسي عجرم: والدي كان يعلق صوري أمام المدرسة
استعادت نانسي ذكريات دعم والدها لموهبتها منذ طفولتها، لافتة إلى أنه كان يعلّق صورها أمام المدرسة للترويج لحفلاتها. ورغم اعتراض إدارة المدرسة حينها، ظلّ والدها متمسكًا بإيمانه بموهبتها وحرص على تقديم الدعم الكامل لها، وهو ما تعتبره أساسًا مهمًا في انطلاقتها.
علاقة خاصة بمصر
عبّرت نانسي عن مشاعرها العميقة تجاه مصر، مؤكدة أنها تتمنى دائمًا البقاء فيها لفترات أطول رغم التزاماتها. وأوضحت أنها تشعر بانتماء حقيقي لمصر، وأن الجمهور المصري كان شريكًا أساسيًا في نجاحاتها. وتحدثت عن أغنية "أنا مصري" التي قدمتها كتحية للجمهور المصري، مؤكدة أن هذه الأغنية كانت نابعة من محبة وتقدير كبيرين.
نانسي عجرم: نجاحي لم يكن صدفة
ردّت نانسي على الانتقادات التي واجهتها في بداياتها، مؤكدة أن مسيرتها لم تكن مجرد موجة عابرة كما قيل، بل ثمرة جهد وإصرار منذ طفولتها. وقالت إن كل مرحلة في حياتها حملت تجربة فنية حقيقية، وإن النجاح جاء نتيجة عمل متواصل وليس مصادفة. وأضافت أنها اليوم أكثر نضجًا ورضًا عن مسيرتها، وأكثر تقبّلًا للضعف الإنساني، معتبرة أن عمر الإنسان يُقاس بروحه وتجربته لا بأرقامه.