هذا الموسم أراد لونًا يحمل عمق الخريف وجلال الشتاء، لونًا يتنفس بين الأحمر والنبيذي، بين الشغف والرصانة. وهكذا عاد البرغندي متوّجًا كعنوان للفخامة الهادئة، متسلّلًا إلى منصّات العالم وكأنه سافر طويلًا ليعود أكثر نضجًا وأناقة.
إيلي صعب… حين يتحوّل البرغندي إلى مخمل روحي
في تصاميم Elie Saab، بدا البرغندي كلون يتوهّج من الداخل.
فساتينه الانسيابية بدت كأنها تحمل ذاكرة من نور خافت، فيها لمعة خجولة تليق بامرأة تعرف تمامًا كيف تصنع حضورها دون أن تتكلّم. لون فيه مهابة بين البدلة والثوب والزخرفة.



زياد نكد… شاعرية الظلال العميقة
عند زياد نكد، أخذ البرغندي منحى أكثر درامية.
التطريزات اللامعة فوق أقمشة داكنة جعلت اللون أقرب إلى ليلة شتوية تحتضن بريق نجمة بعيدة.
هو البرغندي الذي لا يكتفي بالفخامة، بل يروي حكاية امرأة مرّت بالكثير… وعادت أجمل.

رامي سلمون… البرغندي كصرخة أنوثة جريئة
أما Rami Kadi / Rami Salamoun بأسلوبه المعاصر الجريء، فقد قدّم البرغندي بلمعة متمردة. جسدت هيفاء وهبي حسه من خلال إطلالة لاقت صدى كبير عبر السوشيل ميديا.
في تصاميمه بدا اللون حاسمًا، قويًّا، يليق بامرأة تختار أن تُرى… وتُرى بوضوح.
هنا يتحوّل البرغندي من لون كلاسيكي إلى طاقة، إلى نبض، إلى توقيع.

Bottega Veneta… البساطة التي ترفع اللون إلى مرتبة الفن
وفي عالم Bottega Veneta، ظهر البرغندي عبر الجلد المترَف، الحقائب البنيوية، والتصاميم التي تميل إلى الصمت المتقن.
الجميل أن الدار لا تصرخ بالموضة؛ بل تهمس بها. وهكذا بدا البرغندي أكثر حداثة، أكثر صفاءً، وأكثر قربًا من لغة المرأة اليومية

Hermès… البرغندي كامتداد للفخامة الهادئة
وعند Hermès، يظهر البرغندي بكل أناقته الصامتة.
الدار التي تُتقن لغة الجلود والحقائب الفاخرة، منحته بُعدًا جديدًا: لونًا يتنفّس حِرفية عالية، ويستقرّ على القطع كختم من النبل والرصانة.

لون النضج الذي لا يخبو
لأنه لون يعيش بين النضج والترف، بين الرومانسية والصلابة.
لأنه يليق بكل أنواع البشرة.
ولأنه ببساطة يحمل تلك اللمعة الراقية التي تبحث عنها المرأة حين تريد أن تبدو قوية… وهادئة… وعميقة في آن واحد.
البرغندي لون لا يمكن تجاهله
ليس له موسمًا عابرًا، بل حالة مزاجية كاملة.