TRENDING
سينما

انتقادات حادة لـ“السلم والثعبان” بسبب رقص أسماء جلال لـ عمرو يوسف.. مشهد عفا عنه الزمن

انتقادات حادة  لـ“السلم والثعبان” بسبب رقص أسماء جلال لـ عمرو يوسف.. مشهد عفا عنه الزمن

يشهد الوسط الفني موجة انتقادات واسعة لمشاهد الرقص الشرقي التي ما زالت بعض الأعمال السينمائية والدرامية تعتمد عليها باعتبارها عنصرًا لإظهار “الكيمياء” بين الأبطال. مشاهد كانت تُعتبر قديمًا مليئة بالجاذبية والدلال، لكنها اليوم تحوّلت إلى كليشيه مكرر فقد قيمته، ولم يعد الجمهور يتفاعل معه.

هذا الجدل عاد بقوة مع عرض فيلم “السلم والثعبان” الذي يجمع بين أسما جلال وعمرو يوسف، بعدما أثار مشهد رقص أسما أمام عمرو موجة انتقادات كبيرة. كثيرون اعتبروا المشهد “خارج الزمن” ولا يليق بوعي المشاهد الحالي.



البطلة ليست راقصة… والبطل ليس متفرجًا

السؤال الذي يطرحه النقاد اليوم: لماذا على البطلة أن تتحوّل إلى راقصة في لحظة ما بالفيلم؟ ولماذا يُفترض أن الرقص هو أسرع وسيلة لإثبات جاذبيتها أو تأثيرها على البطل؟

هذا النمط من المشاهد بات يُقدّم صورة مبتذلة للمرأة، وكأن قيمتها تُختزل في الحركة لا في الشخصية أو الدور أو الصراع الدرامي. أما البطل الذي يقف مبهورًا، فهو جزء من مشهد محفوظ لم يعد يحمل أي معنى حقيقي.

“السلم والثعبان”… نموذج لعودة الكليشيه القديم

لم ينجُ فيلم “السلم والثعبان” من هذه الانتقادات. مشهد رقص أسماء جلال أمام عمرو يوسف بدا لكثيرين تكرارًا لمدرسة خرجت من الزمن. مشهد لا يخدم الحبكة ولا العلاقة بين الشخصيتين، بل يبدو كاستسهال درامي يهدف فقط إلى صناعة لحظة صاخبة.

البعض رأى أن المشهد يُظهر العمل وكأنه منفصل عن التطور الطبيعي للسينما، في وقت أصبح فيه الجمهور أكثر وعيًا وقدرة على تمييز ما هو حقيقي وما هو مصطنع.



السينما الحديثة لا تحتاج “التطبيل والرقّ”

مع تطور الصناعة، أصبح بناء العلاقات يتم عبر مواقف وصراعات وتطور منطقي للشخصيات. الرقص لم يعد وسيلة تعبير عن الجاذبية أو الانسجام، بل بات عنصرًا من الماضي لا يضيف قيمة حقيقية.

الجمهور اليوم يبحث عن مشاهد ذات عمق ورسالة، وليس عن “بهارات” تُضاف لتعويض غياب الفكرة.

مشاهد الرقص الشرقي كانت مرحلة وانتهت. كانت جزءًا من زمن مختلف، لكنها اليوم لا تناسب وعي الجمهور ولا تطور السينما. الجدل حول “السلم والثعبان” يثبت أن المشاهد المكررة لم تعد تمرّ بسهولة، وأن الجمهور بات يطالب بالصورة الأفضل والطرح الأعمق.

السينما الجديدة تحتاج إلى حكايات وشخصيات… لا إلى رقصات.