أسماء لمنوّر كفاتحة في زمن الفن الجميل. بدأت حفل صلاح الشرنوبي في "موسم الرياض" بصوتها الرخيم، أطلّت على إيقاع الخلود تتطاير بياضاً تغني اللحن الجميل "الأسامي" لذكرى التي لا تتكرر.
كما الخيالات تفعل، تأخذك بعيداً ثم تحط بك حيث الأحلام الجميلة. هكذا كانت أسماء لمنوّر سيدة من صوت لا يتكرر تغني أروع الألحان تقف كقلعة نضرة ثابتة بثوبها الأبيض المتطاير بكل عظمة وأبهة.
تحمل المكيرفون الذي يوزّع شجن اللحن ومن خلاله يطير الوهج ماسياً من خواتم رصعت أنامل لا ترتجف وصوت لا يخبو.
طلّتان لصاحبة الصوت الماسي أسماء لمنوّر واحدة بالأبيض المتطاير والأكمام التي ترفرف كفراشة كلما رفعت حركة الطرب. وياقة من لجين تزين العنق الذي يزفر الهواء نغماً.
وأخرى بلون زيتوني كاشفة عن العنق والصدر الذي يتوهج لمعاناً توزع الضوء الماسي من عنق يحمل ذاك العقد الثمين ومن قربه ينطلق الصوت ليسمعه العالم العربي تغني أصعب وأرق الألحان.
هناك تناغم بين ما تغني أسماء لمنوّر وصوتها الفريد وبين طلتها التي تحمل الكثير من الحلم والفضفضة والخيالات المترامية. أثواب رقيقة ناعمة مبعثرة الجمال موزعة بكل اتجاه فيها حضور قوي ولباقة يختبئ الجسد داخلها ولا يبقى منها سوى الوشاحات الهائمة والصوت يغرد مناجاة الروح.
وجه أسماء كان منوراً بذاك المكياج الذي يليق بالمسارح الكبيرة والصورة التي ستصل الملايين عيون مدخنة، سحنة طبيعية، شعر بني مخصل بالأشقر الجوزي منسدل بتموجات على الاكتاف. والثوب باللون الواحد يجعل قوة التركيز أقوى مع تلك الشطوط المترامية من أذيال مترامية مع امتداد صدى الصوت.