في عالم الموضة، هناك لحظات لا تُقاس بالصيحات ولا بالمواسم، بل بالتماهي العميق بين امرأة ودار أزياء.
هذا تماماً ما يحدث كلما أطلت أنجيلينا جولي بقطعة تحمل توقيع Versace؛ علاقة طويلة تشبه حواراً صامتاً بين القوة والنعومة، بين حضورٍ يفرض نفسه بلا ضجيج، وفخامة تُكتب بخيط من الجرأة والإتقان.

فأنجيلينا، بأناقتها التي لا تحتاج إلى زينة، تجسّد ذلك النمط النادر من الجمال: جمال لا يستعرض، بل جمال يُرى. قوة تلمع بهدوء، وأناقة تتكلم من دون أن تطلب الانتباه. وربما لهذا السبب وجدت دار Versace فيها الوجه الذي يشبهها: امرأة تجمع بين السلاسة والخطر، بين الهيبة والجاذبية التي لا تستأذن أحداً.

وقد أعادت Donatella Versace مؤخراً إحياء هذا الرابط، حين نشرت مجموعة صور لجولي عبر إنستغرام، مستعيدة أجمل إطلالاتها من Atelier Versace عبر السنوات، وكتبت:
"أنجيلينا جولي هي صورة مذهلة للقوة. أحب أنها دائماً تدافع عن ما تؤمن به. هنا بعضٌ من فساتين Atelier Versace المفضلة لدي التي ارتدتها عبر السنوات."

هذا الوصف ليس مجرد مجاملة، بل ترجمة دقيقة للعلاقة التي تجمع بين الدار والنجمة. فأنجيلينا لم ترتدِ فساتين Versace فقط… بل حملتها، وأعطتها معنى. كل ثوب أسود احتضن قوامها بدا كقصيدة عن غموضها، وكل تصميم براق كان كنجمة تتوهّج بخطواتها. كانت دائماً امرأة تعطي للتصميم حجمه الحقيقي، امرأة تجعل الفخامة أكثر رصانة، وتجعل القوة أكثر أنوثة.

وبين أناقة أنجيلينا التي تمشي كنسيم ثقيل المعنى، وهوية Versace التي ولدت من الضوء والحضور، تتشكّل واحدة من أجمل الثنائيات في تاريخ السجاد الأحمر… ثنائية لا تزال تلهم وتلمع، مهما تغيّر الزمن.