TRENDING
مشاهير العالم

أين تختفي الهدايا التي يتلقاها أبناء العائلة الملكية البريطانية؟

أين تختفي الهدايا التي يتلقاها أبناء العائلة الملكية البريطانية؟

مع حلول موسم الأعياد، تتجه الأنظار نحو الجولة التقليدية للعائلة الملكية البريطانية، حيث يحرص الجمهور على تقديم الهدايا لأبناء الأمير ويليام وكيت ميدلتون. ورغم الابتسامات والامتنان الذي يبديه الأمير جورج، والأميرة شارلوت، والأمير لويس عند تسلّم هذه الهدايا، إلا أن مصيرها خلف أبواب القصر يخضع لبروتوكول صارم يمنع الاحتفاظ بمعظمها.

بروتوكول صارم خلف الابتسامات الملكية

يتبع قصر باكنغهام سياسة رسمية حازمة تنظم كيفية التعامل مع الهدايا المقدمة لأفراد العائلة الملكية. ووفقاً لهذه القواعد، فإن الهدايا التي تُقدم من أفراد الجمهور خلال المناسبات الرسمية أو الجولات العامة لا تُعتبر ملكية شخصية للفرد، بل هي هدايا مقدمة "للمؤسسة الملكية" بصفتها الاعتبارية.

هل يحتفظ أطفال كيت ميدلتون بالهدايا؟

يتساءل الكثيرون: هل تعود تلك الألعاب والدمى مع الأطفال إلى قصر "أديليد"؟ الإجابة في الغالب هي "لا". تنص السياسة الملكية على أن الهدايا التي يتم تقبلها بأدب أمام الكاميرات، نادراً ما يتم الاحتفاظ بها للاستخدام الشخصي. والهدف من هذا البروتوكول هو تجنب أي شبهة استغلال أو مديونية تجاه أطراف معينة، والحفاظ على صورة الحياد التام للمؤسسة.


أين تذهب الهدايا بعد جولة عيد الميلاد؟

تخضع الهدايا الملكية لعملية جرد دقيقة، ويتم تصنيفها وفق مسارات محددة:

المجموعة الملكية: تُحفظ الهدايا ذات القيمة التاريخية أو الفنية العالية ضمن "المجموعة الملكية" (Royal Collection) لتُعرض في المتاحف أو القصور.

الأعمال الخيرية: يُعاد توجيه الكثير من الألعاب والملابس المقدمة للأطفال إلى الجمعيات الخيرية والمستشفيات التي ترعاها العائلة الملكية، لتصل إلى أطفال آخرين في حاجة إليها.

الاستهلاك أو التلف: بعض الهدايا البسيطة مثل الزهور يتم وضعها في الكنائس أو المستشفيات، بينما قد يتم التخلص من المواد الغذائية القابلة للتلف لأسباب أمنية وصحية.

تقليد يجمع بين الشعبية والانضباط

يعد تقديم الهدايا جزءاً لا يتجزأ من العلاقة بين الشعب البريطاني وعائلته الملكية، ورغم أن الأطفال قد لا يأخذون كل ما يُقدم لهم إلى غرف نومهم، إلا أن القصر يحرص على استمرار هذا التقليد كرمز للمودة، مع ضمان تحويل هذه الهدايا إلى "فعل خير" يخدم المجتمع البريطاني بشكل أوسع.