TRENDING
إيقاع بطيء وأجواء باردة.. هذه ملاحظاتنا على أولى حلقات

"بين السطور" عمل درامي من بطولة صبا مبارك وأحمد فهمي. بدأت منصة "شاهد" بعرضه مؤخراً.

القصة

يتناول العمل قصة الإعلامية الناجحة هند التي تعمل في التلفزيون وتقدم البرنامج الاجتماعي الناجح والمثير للجدل "بين السّطور". أحداث المسلسل مقتبسة عن الدراما الكورية MISTY.

في الحلقات الثلاث التي عرضت حتى الآن يتبين معنا قصة العمل، وبدأت خيوطها تتكشف مع مقتل رياضي عالمي من جذور مصرية كانت هند "صبا مبارك" على علاقة عاطفية معه قبل زمن طويل. ثم استضافته في برنامجها قبل مقتله. فدخل اسمها في التحقيق.

خلال العرض تظهر أمامنا قصص أخرى موازية لحياة الإعلامية الناجحة، منها المنافسة والغيرة والتحديات التي تواجهها في مهنتها. بالإضافة إلى علاقتها المهزوزة بزوجها المحامي حاتم (أحمد فهمي) لأنها رفضت الإنجاب وقامت بعملية إجهاض، لأنها تريد أن تسلك درب النجاح المهني ولا تريد أن تشغلها الامومة عن طموحاتها وتحقيق أهدافها المهنية.

يمشي العمل بوتيرة بطيئة بالرغم من الدخول في تفاصيل كثيرة تأخذ متسعاً من الوقت أكثر من اللزوم، لإظهار مكامن الغيرة والخلافات بين الشخصيات.


البطلة المُحبطة بالرغم من نجاحها

 الشخصية الرئيسية هند (صبا مبارك)، شخصية تبدو باردة وجدية زيادة عن اللزوم، وتشعر بأنها شخصية مقيدة يصعب أن تفك ألغازها.
دوماً متوترة على مدى ثلاث حلقات، لم نر ابتسامتها أو ملامح عفوية، بل تظهر كأنها شخصية مُحبِطة ومتشوّفة وغير مريحة.

 الإخراج يعطي إيحاءً بشكل مستمر بأن الخطر موجود، وأنّ هناك قنابل سوف تنفجر في العمل وفي أداء الشخصيات، فأجواء الضغط النفسي والإثارة المفتعلة ترافق كل مشهداً في حين لا حاجة لكل هذا الإيحاء الضاغط.

الفكرة الرئيسية تدور حول حياة الإعلامية وكيف حققت نجاحاتها، وما هي الأجواء المحيطة بها من زملاء يتأمرون عليها أو يغارون منها، أو مدير يهددها بسحب برنامجها لأنها باتت دما قديما في المهنة والمحطة تحتاج وجه جديد. بالإضافة إلى والدتها التي تشجعها وتنتقدها في آن واحد من أجل أن تحافظ على نجاحها وصورتها المثالية. وكل ما يلف حياتها العاطفية السابقة والحالية.


الأجواء الباردة

لا يمشي العمل بخطوات رشيقة أو اعتيادية، بل دوماً هناك نوع من الإثارة المفتعلة بأن شيء جلل سوف يحدث. فالوجوه دوما متجهمة غير مريحة الأجواء توحي بالتربص، علماً أنّ كل المسائل تبدو عادية وطبيعية وتحدث في الحياة فلا داع لكل هذه الإيحاءات غير العفوية.


النص الهزيل

لا يوجد ذاك النص الجليل ذات الحوارات الكثيفة المعنى او المثيرة، بلاً نصاً عادياً جداً مع شخصيات إعلامية من المفترض أن تكون ذات عمق أكبر. وحتى لقاءات الحب مشغولة بالكاميرا ودون حوارات تذكر. النص يبدو كمواقف أكثر منه كلغة حوار ومعنى. القمم تبدو في المواقف وليس في الخطاب وهناك فجوة بين المواقف والحوارات، بالرغم من إن الكاميرا تشط كثيراً في تصوير المشاهد فيبدو أن هناك فراغات كثيرة في العمل حتى الآن.

   

يقرأون الآن