TRENDING
سينما

"المزرعة".. حكاية النازحين السوريين في لبنان كما لم تروها من قبل

"المزرعة" فيلم من بطولة الممثل وسام حنا يبدأ عرضه في صالات السينما ابتداءً من الخميس 8 شباط\فبراير، يتناول واقع حقيقي يعيشه الكثير من اللبنانيين في علاقتهم مع السوريين الذين تركوا بلدهم باتجاه لبنان.

لأوّل مرّة سنرى تجسيد هذا الواقع من ناحية إيجابية ومحبة، تعزز روح الانسانية والتعاون والإحساس بالآخر.


قصة الفيلم

تبدأ الحكاية عندما تلجأ عائلة سورية تهدم بيتها إلى مزرعة وسام بصحبة المشرف على المزرعة الذي يكن قرابة لهذه العائلة، ولا تجد مسكناً لها فيساعدهم في توفير مأوى بسيط في غرفة عتيقة باردة.

يعارض وسام بشدة  إقامة الأسرة في أملاكه، هو الذي يكره السوريين نتيجة استشهاد والده الضابط في احدى المعارك على يد الجيش السوري، ما ولّد حقداً في قلبه تجاههم.

وما يزيد الطّين بلّة هو كره خطيبته ليزا "ميرفا القاضي" للسوريين وتواجدهم الكثيف في لبنان. وكانت هذه المسألة جامعة بين وسام وليزا.

 لكن سرعان ما يتبدل موقف وسام من هذه المسألة نتيجة طيبة هذه العائلة وكرمها وامتنانها.
 وكان لابن العائلة عبود الطفل البريء صاحب الخيال الواسع دوره في تبديل موقف ورأي وسام بهذه المسألة الإنسانية، ليصبح حامي هذه العائلة ومسؤولاً عنها ويوفر لها كل وسائل الدعم.


عبود لطفل الذي يمسك المشاهد من قلبه

يركز الفيلم على علاقة وسام بالطفل عبود ويفرد لها المساحة الواسعة من العمل. وعبود هذا يمسك المشاهد من قلبه لذكائه ولطافته وطرافته وبراعته في التمثيل فلا يمكن إلا أن تقع في حبه. وبالتالي استطاع أن ويكون له التأثير الإيجابي في تغيير مجرى تفكير وسام وخلق التعاطف والحب في قلبه.  

الحوار في الفيلم ذكي جداً وعفوي، لا تسقط منه كلمة واحدة خارج المعهود والمعروف. فهو يجسد حقيقة نظرة اللبناني إلى السوري لكن من منظار آخر، ويلقي الضوء ولأول مرة على الجزئية الإيجابية في هذه العلاقة الودية والمُحبة.

أجواء الفيلم مشحونة بالعاطفة والخفة والمرح والكثير من الوجدانية المبطنة احياناً والواضحة أحيانا أخرى.  قوامها الطفل عبود ذو الشخصية الفذة والمبدعة الذي يعتبر أحد الشخصيات الرئيسية في الفيلم، استطاع أن يطلي بحضوره مع عائلته جواً من الطيبة والدفء والبراءة التي نفتقدها في حياتنا ويفتح أمامنا أفقاً أكثر إنسانية وطيبة.

علاقة اللبناني بالسوري علاقة محبة وأخوة

طالما تناولت الأعمال الفنية العلاقات الشائكة بين اللبناني والسوري خاصة في سنواتها الأخيرة، بعد تهجير عدد كبير من السوريين باتجاه لبنان. ووصمت هذه العلاقة بالمشاحنة والضغينة والخوف. لكن في الجهة الأخرى هناك الكثير من التعاطف ومد يد المساعدة والامتنان والمحبة التي تحكم الطرفين في تجلي علاقة أخوة وتقدير وتعاون.

 وهذا ما يسلط عليه الفيلم الضوء من خلال علاقة إنسانية بحتة تصلح أن يشاهدها جميع افراد العائلة، وسيجدون أنفسهم معنيين بكل كلمة وكل موقف فهو واقعهم المعاش اليومي، لكن من خرم المحبة والالتفاف الودّي مع الاخر. وبقصة شيقة محبوكة الأطراف والأحداث.

طاقم العمل

الفيلم من إخراج وانتاج نديم مهنا وكتابة فؤاد يمين، رامي عوض وأنطوني حموي، ومن بطولة وسام حنا، عبد الحي فرحات (عبود)، ميرفا قاضي، ميشال حوراني، رولا شامية، مالك محمد، عهد ديب، اليكو داوود، انطوانيت عقيقي، طوني عاد، فيصل اسطواني، جوي حلاق، ونيكولا طوبيا وشربل زيادة.     

وسام حنا يتحدث لـ "هواكم" عن "المزرعة"



يقرأون الآن