TRENDING
ميديا

"الخائن" يخون مشاهديه.. صنّاع النسخة العربية استنسخوا التركية بكل أخطائها

بعد إيقاع صاروخي، بدأ مسلسل "الخائن" مرحلة الهبوط نحو الملل والروتين والأحداث المفتعلة، مع إصرار صنّاع النّسخة العربية عل استنساخ التركية بكل أخطائها.
يبرّر للنسخة التركية أنّ صنّاعها كانوا يكتبون ويصوّرون، ويعدّلون الأحداث بحسب الرايتنغ، كلما خفت يغيّرون سياق الأحداث، ويضيفون شخصيات جديدة، ويبتدعون خطوطاً درامية لزيادة عدد المشاهدين.


أما في النسخة العربية، فلم يكن مبرراً ظهور أخٍ لنورا (ريتا حرب) الذي يؤدي دوره الممثل وسام صليبا، بدون مقدمات، قد يكون ظهوره في النسخة التركية لخلق خط درامي بقصة حبه من نادين (رولا بقسماطي)، أما في النسخة العربية، فقد كان بالأمكان التوطئة لظهوره منذ البداية، وليس إقحامه وكأنه هبط بالمظلة فجأة دون مقدمات.


وبعيداً عن الشخصيات والأحداث الخارجة عن سياقها، بات المسلسل يدور في حلقاته الأخيرة حول تيا (مرام علي)، بأداء مفتعل وصراخ يصمّ الأذنين، وصراع لا أساس له كان بإمكان سيف (قيس الشيخ نجيب) أن يدير ظهره ويمشي، دون أن يسقط دوماً في فخ كذبها، ثم يعود ويسقط في الفخ نفسه دون أي منطق يبرّر كل هذا الخلط في الأحداث، الذي حرف المسلسل عن قصّته الأصلية، يوم أعطى عبرة أنّ النزوات العابرة تكون عواقبها دوماً وخيمة.
ولم يعد منطقياً دفاع نورا المستميت عن ابنتها تيا، بعد أن انكشفت كل ألاعيبها أمامها.


يبقى أن نشيد بأداء الممثلين الذين يجعلون كل هذا الصراخ والأحداث المفتعلة مقبولاً، على أمل أن يتعلّم صناع الأعمال المعرّبة أن تشذيب النسخة الأصلية أفضل بكثير من نقلها بعيوبها، إذ لم يكن لدى صناعها رفاهية تشذيبها، بينما لدى صناع النسخ العربية كل الوقت للخروج بقصة متكاملة، بدل القص واللصق حتى للأخطاء.

يقرأون الآن