اتهمت الممثلة الفرنسية جوديث جودريش المخرج بينوا جاكوت، بتهمة الاعتداء عليها، وذلك نقلاً عن مواقع أجنبية نشرت الخبر منها هيئة الإذاعة البريطانية، التي أكدت أن جودريش اتهمت المخرج الذى يقترب من سن الـ 80 حالياً بتهمة اغتصابها قبل 38 عاماً، وتحديداً حينما كانت في الرابعة عشرة من عمرها.
وروت جوديث لوسائل إعلام فرنسية، كيف قام جاكوت، الذي كان آنذاك في الثامنة والثلاثين من عمره، بتقبيلها ولمسها دون موافقتها في شقة كان قد خصصها للعمل على فيلم "Betty".
ووصفت الممثلة شعورها بالصدمة والخوف من سلوك جاكوت، وكيف غادرت الشقة في حالة من الارتباك والذعر آنذاك.
وبحسب جوديث، لم تبلّغ عن الحادث في ذلك الوقت خوفاً من تبعات ذلك على حياتها المهنية، وبعد 38 عاماً من الصمت، قررت جودريش الكشف عن الحادث، مستوحاة من حركة "MeToo#".
في سياق متصل، نشرت الممثلة أيضا على حسابها الرسمي في "إنستغرام" فيديو للمخرج المتهم وعلقت بجانبه: "الوقت الذي سيستغرقه أولئك الذين يختبئون تحت غطاء لمواجهة الواقع في وضح النهار، لن يفلتوا من العقاب. بينما يكافح صناع الأفلام في العالم على حساب حياتهم من أجل إخراج أعمال تندد بالعنف، نحن نموّل هذا النوع من الأفراد، يجب على مجتمعنا أن يستيقظ، لقد حان الوقت".
من جانبه، نفى جاكوت بشدة الاتهامات الموجهة إليه، ووصفها بأنها "كاذبة ومشينة". وقال إن علاقته بجودريش كانت تتسم بالاحترام المتبادل.
من ناحيتها، فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقاً أولياً في القضية، ولم يتم توجيه أي تهم إلى جاكوت حتى الآن.
وأثارت اتهامات جودريش ردود فعل واسعة في فرنسا؛ مما أدى إلى جدل حول سلوك جاكوت ومكانته في السينما الفرنسية.
ودعت العديد من الممثلات الفرنسيات إلى ضرورة التحقيق في هذه الاتهامات ومحاسبة جاكوت إذا ثبتت صحتها.
والجدير ذكره أن هذا الإتهام سلط الضوء على المخرج من جديد، خاصة أن تلك هي المرة الأولى التي تقوم باتهامه بعدما أعلنت اسمه الشهر الجاري، بعد فترة من التلميح له دون ذكر اسمه تفصيلاً.
واشتهرت الممثلة جودريش في بداية مسيرتها الفنية بأدوارها في فيلمين أخرجهما المخرج جاكوت، وهما "المتسولون" (1987) و"المحبطون" (1990)، إلا أن ما أثارته من اتهامات مؤخراً أعاد اسم الثنائي للظهور من جديد على الساحة.