لم تكن حياة الراقصة تحية كاريوكا وردية، بل عانت الأمرّين، لدرجة أنّها فكّرت يوماً في الانتحار.
ففي مقابلة لها، سئلت تحية عن أصعب يوم مرّ عليها، فقالت إنّه كان في بداياتها الفنية.
وقالت إنّها في تلك الفترة لم تكن تجد قوت يومها، وكانت تعيش في غرفة على سطح مبنى.
تقول عن اليوم الأصعب "مرضت مرضاً شديداً، ارتفعت حرارتي ولم أكن أقوى على النهوض من السرير، كنت أتمنّى أن يزورني أحد لأستدين منه ثمن دواء".
وتابعت "لم يزرني أحد، لم يكن أحد يسأل عنّي في تلك الفترة أو يسألني مجرد سؤال عن أحوالي، ضاقت بي الدنيا وفي ذلك اليوم بالذات، فكرت أن أرمي نفسي من فوق سطح المبنى لأتخلّص من كل هذا العذاب، لكنّني تراجعت في اللحظات الأخيرة".
هذا التفكير بالانتحار ترجمته تحية بسبب زيجة فاشلة، إذ تناولت الحبوب يأساً، ليتم إنقاذها في اللحظات الأخيرة.
فعندما تزوّجت البكباشي حسن حسين علمت أنّه يكن مشاعر لإحدى الفنانات، فقامت يومها بمحاولة إنهاء حياتها، وبعدها اعتزلت الحب 3 سنوات.
يذكر أنّ تحيّة كاريوكا دخلت عالم الرقص وهي في سن صغير بسبب معاناتها من تعذيب شقيقها لها بعد وفاة والدها، إذ قررت الهروب من المنزل، بعدها تعرفت إلى الراقصة "سعاد محاسن" وبعد سفر "سعاد" إلى سوريا، ذهبت تحية إلى الراقصة "بديعة مصابني" ومن هنا اكتشفت موهبتها في الرقص وضمتها إلى فرقتها على الفور عام 1935 حين كانت في العشرين من عمرها.