قبل 40 عاماً وفي الثاني عشر من شهر آب/أغسطس، ولدت إحدى أشهر ممثلات تركيا وأكثرهنّ جمالاً وإثارةً للجدل، الشقراء مريم أوزرلي. لكن، هل كنتم تعلمون أنها لم تكن تجيد اللغة التركية قبل اختيارها بطلة في المسلسل التاريخي «حريم السلطان»، وهي تعرّف نفسها على أنها ألمانية؟
طفولتها وانطلاق مسيرتها
هي ممثلة وعارضة أزياء ارتقت إلى مكانة بارزة. والدها تركي وأمها ممثلة ألمانية وهي تحمل الجنسيتين، وتحتضن وتنضم إلى كلتا الثقافتين المتنوعتين.
نشأت مريم في ألمانيا، وكان التمثيل جزءًا من حياتها اليومية منذ السنوات الأولى لطفولتها. وخلال سنوات المراهقة، انغمست في عالم التمثيل لأن والد أحد أصدقائها المقربين كان صاحب أكبر مسرح في مدينتها. وهكذا كان لديها ترابط مع المسرح واتصال مع الممثلين والمخرجين وكتاب السيناريو.
عزّزت مريم قدراتها الإبداعية الفنية من خلال العديد من المشاريع المسرحية، ودرست التمثيل في هامبورغ من عام 2000 وحتى العام 2003، وقد بدأت مسيرتها التمثيلية بأدوار ثانوية في الدراما الألمانية.
تذكرة ذهاب إلى إسطنبول دون إياب
ذات يومٍ، رنّ جرس هاتفها... وقد تم استدعاؤها في ذلك الاتصال لتجربة أداء لاختيار الممثلين في تركيا، رشحتّها إليها دون أن تعلم، صديقة وزميلة لها، كانت قد عملت معها في مجال المسرح في ألمانيا.
قصدت مريم إسطنبول وفوجئت بأن تجربة الأداء استمرت لمدة أربعة أيام متتالية وأن فريق الإنتاج كان قد حجز لها تذكرة ذهاب إلى إسطنبول دون إياب، وقد كان ذلك مؤشراً على احتمالية حصولها على الدور، والذي كان لشخصية «السلطانة هيام» في المسلسل التاريخي الأبرز «حريم السلطان». وبعد ثمانية أشهر من السعي للعثور على أفضل مؤدية لدور «السلطانة هيام»، وقع اختيار كاتبة العمل ميرال أوكاي ومنتجه تيمور سافجي على مريم لتأديته.
تعلّمَت اللغة التركية من أجل «حريم السلطان»
على الرغم من أنها تركية الأصل، إلاّ أن مريم أوزرلي لم تكن تتحدث اللغة التركية على الإطلاق، وقد تعلّمتها بعدما اختيرت لأداء دور «السلطانة هيام» في مسلسل «حريم السلطان» الذي تسبّب في شهرتها في العالم العربي. وكان عدم إتقانها للغة التركية أحد أسباب اختيارها للدور، فقد كانت «هيام» روسية الأصل، ولم تكن تتحدّث التركية عندما دخلت قصر «السلطان سليمان».
وعام 2013، انسحبت مريم من المسلسل لأسباب شخصية، تردّد أنها كانت مطالبتها بزيادة أجرها في المسلسل، وهو ما قوبل بالرفض، فهجرت يومها التمثيل وعادت إلى برلين.
عامان قلبا حياتها...
عشقت مريم دور «السلطانة هيام» الذي أدّته في "حريم السلطان"؛ لأنها أدت في دور امرأة قوية للغاية. وبينما كانت تؤديه، وضعت كل قوّتها وطاقتها في الشخصية. فكانت بعض أيام التصوير مليئة بالمرح، بينما كانت الأيام الأخرى أكثر جدية.
عاشت مريم في فندق لمدة عامين طويلين أثناء تصوير المسلسل، وانجذب إليها ملايين المعجبين من خلال دورها المتميّز في المسلسل الذي عُرض في أكثر من 60 دولة، وشاركها بطولته الممثل خالد أرغنش.
حصلت مريم على العديد من الجوائز لأدائها التمثيلي الاستثنائي، فمع أكثر من 30 جائزة وترشيحاً تلفزيونياً وسينمائياً، صعدت مريم أوزرلي سلّم الشهرة وأصبحت قوّة لا يمكن إيقافها.
ابنتان من دون زواج
تعتبر مريم أن الأمومة أروع جزء في حياة المرأة وهي ممتنة جداً لأن الله منحنها هذه التجربة. وقد أثارت الكثير من الجدل في تركيا والعالم العربي عندما أعلنت عن حملها الأول بطلفتها لارا، خاصة أنها غير متزوجة، ليتبين لاحقاً أن الوالد رجل أعمال تركي. ثم كرّرت الموقف ذاته ثانية عام 2021 عندما حملت بابنتها الثانية ليلي، التي كانت من أب مختلف رفضت الإفصاح عن اسمه، لكن ذكرت أنه أمريكي الجنسية.
ولم تكترث مريم للانتقادات التي تعرّضت لها بإنجابها ابنتين من دون زواج، قائلة إنه لا يحقّ لأحد أن يحكم على أحد، مشيرة إلى أنها ممتنّة لكل ما عاشته، وأنها لا تهتم بما يقال.
علاقة حب مع ممثل مصري
تلاعبت مريم أوزرلي بالجمهور في ما يخص علاقتها بالممثل والمذيع المصري باسل الزارو، التي خرجت إلى العلن عام 2017، حيث ألمحت يوماً أنها وضعت خاتم الخطوبة، وذكرت حينها الصحافة التركية أن الزارو قدّم لها الخاتم خلال عشاء رومانسي في دبي، وعرض عليها الزواج فأبدت الموافقة، لتقوم مريم في اليوم التالي بنشر مقطع فيديو لها ويدها من دون الخاتم، الأمر الذي وضع الصحافة والجمهور في حيرة.
وكانت مريم وباسل يلتقيان كثيراً، وتشاركا الكثير من الصور الرومانسية على حسابيهما على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وبعد ذلك حذفت مريم كل صور باسل وألغت متابعته، وهو ما فسره البعض بانفصالهما. وعادت المياه عادت إلى مجاريها لاحقاً بين الطرفين، فقد تواجدت مريم أوزرلي برفقة باسل الزارو في حفل مجلة «تايم» الأمريكية في دبي عامَي 2022 و2023، وقدّم الطرفان علاقتهما على أنها علاقة صداقة لا أكثر.
التجميل أفقدها جمالها
أتلفت مريم أوزرلي جمالها اللافت الذي سحرت من خلاله الجمهور، وأفقدت وجهها الناعم رونقه. فقد انجرفت خلف عمليات التجميل وزادت من حجم شفتيها وخدّيها بشكل مبالغ به، فتغير شكلها تماماً. فعادت وتراجعت لاحقاً وسحبت الفيلر من وجهها، واستعادت جمالها الطبيعي. وقد أنشأت فيما بعد مجموعة مستحضرات تجميل خاصة بها وأطلقت عليها اسم MERYEM.