TRENDING
لماذا بكت ريما الرحباني؟

ريما الرحباني والسيدة فيروز

يعرف متابعو المخرجة ريما الرحباني على الفايسبوك أنّها حادّة الطّباع عند مواجهة الحاقدين، الذين يرسلون إليها تعليقات كره، مستندة إلى أفكارٍ مسبقة، لكنّهم لا يعرفون أنّ خلف قناع القسوة، تخفي ريما الكثير من الحساسية، وأنّها تقدّر المحبين، وأنّ كلمة صادقة نابعة من القلب قد تبكيها. هي التي تشنّ ضدّها حروب إعلامية من كل حدبٍ وصوبٍ، ذنبها أنّها تحاول حماية إرث عائلتها، في مجتمع لا يدرك قيمة الملكية الفكرية، ولا يقدّر الحقوق.

ريما التي غابت منذ خريف العام الماضي عن الفايسبوك وعادت إليه قبل أيام، فوجئت بمقال كتبه الناقد والصحافي عبد الغني طليس بعنوان "فيروز …لماذا تُخفي نفسَها عن الإعلام؟"، من كِتابه الجديد " أسرارُ الكُنوز بين الرحباني وفيروز " الذي سيصدر الشهر المقبل.

وجاء في المقال رواية لتاريخ فيروز مع الإعلام، وعرج على حياتها الشخصية، والصدمات المتتابعة التي تلقتها، منذ مرض ابنها هلي حيث كتب " غلب الظن أن فيروز متعَبة ليس من الإعلام، بل من الحياة كلّها . فهي المرأة التي صُدمَت صدمة حياتها بابنها "هلي" حين أصبح وهو طفل مقعَداً لا يتكلّم ولا يسمع ولا يتحرك إلا على كرسيّ. وصُدِمت الصدمة الكبرى الثانية عندما أصيب زوجها عاصي بجلطة دماغية كبحت حركة جسده وخرّبتها. وصُدمَت ثالثةً عند وفاة ابنتها الكبرى ليال وهي شابة . وصُدمَت رابعةً من ظروف ابنها زياد "الخاصة" التي تشَيّبُ الرضيع . أربع صدمات ، كل واحدة كافية لتهدّ جبلاً ، فماذا يفعل الإنسان بأربع منها ؟ ولولا أنها جبارة قولاً وعمَلاً لما استطاعت أن تقف يوماً لتغني وفي رأسها كل ثقل تلك "الجبال"!

العلاقة مع ريما

كما تحدّث عن تفاصيل علاقته بريما، التي توترت بعد خلاف فيروز مع ورثة الفنان منصور الرحباني، والتي خرجت إلى الإعلام سنة 2010، يومها ظنّت ريما أن طليس يناصر أولاد عمها، ليفنّد في مقاله حقيقة ما جرى يومها.

ريما التي قرأت مقال طليس متأخرة لم تخفِ تأثرها به فكتبت "مسا الخير بما إنّي ما بتابع اللي بينكتب! بالكاد بتابع بروفايلي ما عرفت بالمقال الا منذ لحظات من تعليق على بوست عندي فا فتّشت عليه طبعاً وقريتو. "

رد ريما الرحباني على عبد الغني طليس

وتابعت "وبعترف إنّي كنت جايي وفي بخلفيّة أفكاري إنّي رح إقرا شي قد يضطرني إنّي رد! ويا ريت بتعرفوا وبتصدّقوا قدّيه بكره رد لأنّي ورتانة هالشي من فيروز.. بس الحياة بتوديك لمطارح بتجبرك أوقات تتصرف.. فكرهانة المهمّة اللي قد تكون بإنتظاري"..

وقالت ريما إنها فوجئت بما كتبه طليس "وبصراحة تامّة ومطلقة تفاجئت كتير من جمال المكتوب!! بإستثناء بعض المُغالطات، أثّرني كتير اللي قريتو وبكّاني!"

وشكرت ريما وعاصي الصحافي الكبير قائلة "فما قدرت ما علّق وقلّك شكراً من القلب إستاذ عبد الغني طليس هالشب اللي تعرّفت عليه بصالون الاوضة الأخيرة من ممر الغرف بمستشفى الجامعة الأميركية وبقيت صورتو ببالي قد ما أثّرني وقتا بمحبتو الراقية والصادقة والوفيّة والصامتة لعاصي الرحباني! وجّعني المكتوب بكتير مطارح.. شكراً ".

وردّ عليها طليس قائلاً "أحبك ريما لأني أحب عاصي وفيروز، وصورتي عندك "ركّبتيها" على مزاج معكّر".

وتابع "هذا كتابي سوف يعيد عاصي ومنصور من القبر، ويجعل الناس يرون من هي فيروز.. حقيقةً".

وردّت ريما بدورها على طليس قائلة "بالنهاية انا ما بدّي الا انّو الحق يرجع لأصحابو وعاصي ما يسقط سهواً. هيدي حربي الوحيدة اللي خلّتني واجه وإحكي منفردة ضد أكبر تجييش إعلامي ممكن ودافع عن حق عاصي وفيروز".

وختمت قائلة "وبعتذر عاللي صار وبتمنى يكون ماضي بشع بس مضى.. وعا قد المحبة العتب كبير قلتلك وهاي حقيقة مش كلام كتير أثرني إنك الوحيد اللي زرت عاصي بهالاوضة المنسية ويا ريت زرتو! لا قعدت بصمت بالصالون مش بالغرفة هاي وحدا كفيلة تخليني قدرك وحبك.. الوفي لعاصي وفيروز بحطّو عا راسي من فوق لو مش طايق الله اللي خلقني!".

يقرأون الآن