أثار المسلسل المصري "مليحة" الذي انطلق عرضه في النصف الثاني من شهر رمضان الحالي، مخاوف وانتقادات إسرائيلية كبيرة لكونه يتعرض لمأساة ومعاناة أسرة فلسطينية ويكشف تاريخ القضية الفلسطينية من خلال رحلة هذه الأسرة.
وتحدثت صحف إسرائيلية على رأسها "يديعوت أحرونوت" عن المسلسل الذي أثار حفيظتها، حيث سلطت الضوء على أحداثه بشكل غير عادي، وتساءلوا عن الهدف من ورائه، واعتبروه تأييداً للقضية الفلسطينية.
وتدور أحداث المسلسل حول فتاة فلسطينية، تُدعى مليحة، تعيش في ليبيا بعد أن هاجرت من فلسطين مع عائلتها عقب أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000، وتفقد مليحة وأسرتها أوراقهم الثبوتية على الحدود المصرية الليبية، وهم يحاولون العودة إلى قطاع غزة، لكنها وأهلها متمسكون بالعودة لقطاع غزة مهما كانت الظروف.
واخترق مسلسل "مليحة" حاجز الصمت تجاه القضية الفلسطينية، واستعرض القضية منذ بداية تاريخها، وتعلم إسرائيل أن المدخل التاريخي للمسلسل والذي أجراه المخرج عمرو عرفة مبدع ويخدم القضية، لذا انزعجت لأنها تتقن فن الدعاية، وتعلم حالة التماهي مع المسلسل في المجتمع العربي الذي سيتابع المسلسل بشغف.
ومسلسل "مليحة" من بطولة ميرفت أمين، وأشرف زكي، ومحمد دياب، والفلسطينية سيرين خاس، وأمير المصري، وأنور خليل، ورحاب الشناط، وديانا رحمة، من تأليف رشا عزت الجزار، وإخراج عمرو عرفة.
أعمال مصرية أزعجت إسرائيل
ولم يكن مسلسل "مليحة" المسلسل الوحيد الذي أزعج إسرائيل، فقد سبق أن انزعجت من قبل أثناء عرض مسلسلي "رأفت الهجان" و"دموع في عيون وقحة"، حيث تخشى دائماً من كشف الحقيقة وتسلط إعلامها وأبواقها لعرض وجهة نظرها.
وكانت مصر طرحت مشروعاً سينمائياً في عهد الرئيس أنور السادات لإنتاج فيلم هوليودي عن حرب أكتوبر 1973 وكان من المفترض أن يقوم الفنان المصري العالمي الراحل عمر الشريف بتجسيد دور البطولة فيه، لكن المشروع توقف بعد تدخل إسرائيل.