اليسا لم تقف يوماً على الحياد. كانت دوماً منخرطة في القضايا تغني للحب فيكون قضيتها تغني للوطن فيكون نشيدها. تغني للمرأة فتكون صوتها.
نجحت اليسا هذا العام في أغنيتها "انا مش صوتك" للتتر مسلسل "ع امل" فصابت هذه الاغنية الناس. اليسا التي تعرف كيف تنشد النجاح وتصل اليه.
فهي لا تخطو خطوة عشوائية. تدرس تتعمق تدخل التفاصيل ثم ترفع صوتها في خط معين تفتحه وتعبده ويصبح لها.
الاغنية التوأم مع العمل
في هذه الاغنية الناجحة التي لا تحتاج من يسعفها حتى تصل شدوها قلوب الناس. بل استطاعت اليسا أن تخلق توأمة بين الاغنية بكل ما فيها من كلمات ولحن وصوت مع المسلسل الذي جاء يحكي عن وضع المرأة المعنّفة والمهزومة في بيتها ومجتمعها.
نجحت الاغنية قبل العمل الدرامي
فأليسا شدت الرباط وحزمت فكرتها جيداً ونثرتها بصوتها لتقول: كل حدا عنده بقلبه سرّ بينه وبين حاله مخبيه كل حدا حابب يبقى حر حتى بحبسه العايش فيه يا ظالم صعب تاسرني لو كان قلبي ظالم متلك ولا فيك تجرب تكسرني...."
هذه الاغنية التي جاءت كتوطئة للعمل الدرامي ثم باتت تتمة له بعد أن اكتسح نجاحاً واسعاً.
عبرت الاغنية عن المضمون واعطته صوتاً مبشراً بالرفض صوتاً قوياً لا يهزم. صوت اليسا الرقيق الحساس المليء بالمشاعر استطاع ان يدوي بأحاسيسه ويقول ما لا تقوله الاحداث ولا المواقف.
نجح العمل الدرامي ونجحت اليسا بالتتر قبل ذلك. فأغنيتها اشتعلت كنار في هشيم تصل الأسماع قبل أن يعرف المشاهد إلى أين سيأخذه الدرب الدرامي.
اليسا المختصة بقضايا المرأة
اليسا عندما تنشد قضايا المرأة تبدع وتذهب فيها نحو الأخير. وفي أغنية "أنا مش صوتك" رفعت صوتها لتكون صوت كل امرأة. وجاء العمل الدرامي ليكمل الفكرة ويحكي كل القصة.
فهذه ليست المرة الأولى التي تغني أليسا لقضايا النساء. فهي صاحبة سلسلة من هذا النوع من الأغاني المحفز والناهض بمكانة ومشاعر المرأة. نذكر "يا مرايتي"،"عكس يلي شايفينها"،"من غير مناسبة".
صوت اليسا يمكن أن يكو صوت المرأة. فهي قادرة على تدوير قضاياها وإخراجها بصوت ونغم يصل حتى الذين لا أذن لهم.