TRENDING
إسعاد يونس مستعدة على بقر بطن من يذلها أو يذل عائلتها

لست شكسبير حتى اكتب كتاب حياتي 

إسعاد يونس التي تجيد البوح وتعرف كيف تعبر عن مكنونها. تجد إنها من الصعب عليها كتابة كتاب حياتها، لأن الخجل يحكمها فهي لا يوجد عندها ذاك الاعتداد بنفسها وليست شكسبير حتى تخط هذا الكتاب. هي السيدة التي عاشت الوحدة في صغرها وكانت تشعر أنها رجل البيت بعد رحيل والدها.

حكت عن الموت والحياة والحرية في لقاء مع نانسي بحمد في برنامج "كتاب حياتي".


الطفولة والوحدة

فتحت إسعاد يونس قلبها وحكت عن طفولتها ووحدتها لكن تلك الوحدة الإيجابية التي اختارتها طوعاً تقضي وقتها في القراءة والعناية بشقيقاتها الأصغر منها. وطالما شعرت إنها رجل البيت. لاسيما بعد رحيل والدها وهي بعمر 14 سنة.

فباتت تشعر أن مسؤولياتها كبيرة اتجاه العائلة وتريد الزود عن أمها وشقيقاتها.

القصص التي تخايلتها من الشبابيك

حكت يونس في هذا اللقاء عن بيتها وكيف الوحدة أسست أن تشارك مع ذاتها حوارات وكتابات وصور. بدأت بجمعها وكتابتها منذ عمر مبكر فقد كانت تشغلها النوافذ وما يجري ما يخلفها ومن خلال تلك المشاهدة تبني قصصاً وحكايات عن الجيران وما يجري في مرمى نظرها وداخل تلك الشقق خاصة وإن بيتها كان في شارع إبراهيم باشا ذاك الشارع القديم الذي يحوي صبغة ملوكية وعريقة.

تحكي يونس عن الروحانيات التي عاشتها خاصة بعد رحيل والدها وهي ما زالت يافعة صغيرة ومعها أختين أصغر منها وأم متروكة. شعرت بالضيق وشكت في العالم حولها وانتابتها بعض الأفكار السلبية. لكن مع التأمل بالحياة وقدرة القادر ومع وجود أمها والدروس التي تلتها على مسامعها من تحدي وإيجابية وعدم الاستسلام. استطاعت أن تطرد تلك الأفكار وتنورت وترفعت عن المشاكل والاحساس بالشقاء.


تكره الظلم وممنوع الهزيمة

وبفضل هذا الإصرار والايجابية استطاعت إسعاد يونس أن تغلب الازمات ولم تسمح لأمر أن يهزمها.

أكثر ما تكرهه إسعاد يونس هو الظلم والذل. ولهذا تعلمت كيف تأخذ حقها بيدها ولا تسمح لأحد أن يظلمها أو يظلم أولادها أو أحفادها وقادرة على بقر بطن من يقترب منهم حسب تعبيرها.

متحدية يونس ولا تحب الاستسلام لأن هذا سيزيد من دائرة الحاقدين والشامتين وهي تحب أن تبقى رأسها مرفوعاً. لهذا تعلمت كيف تدير أزماتها دون خوف.

أما عن الموت فتقول يونس هناك لحظة واحدة فارقة بين انسان يكتسح الكون ويعيش بكل قواه وفي لحظة ينطفأ ويصبح هذا الشخص شيء يوضب في صندوق لتخلص منه. لهذا علينا أن نعيش الحياة بكل أريحية وحتى النهاية.

راضية إسعاد يونس عن كل ما عاشته ومرّت به. فلو استطاعت أن تعيد الزمن مرة أخرى لعاشت شريط حياتها من جديد كما هو. وإن كان هناك من ألم فهي تعرف كيف تسخر من الألم وتأخذ الأمور بابتسامة لأنها تأبى الضعف والاستسلام.

الحياة كرة صلصال علينا تعلم دعكها

فقد تعلمت إن الحياة عبارة عن كرة صلصال إذا وقع منها شيء علينا إعادة دلكها من جديد حتى تعود كرة مرة أخرى.  

يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Hawacom TV (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق أحكام قانون حماية الملكية الفكرية

يقرأون الآن