TRENDING
موقع تفجير القنبلة الذريّة في «أوبنهايمر» يستقبل الزوّار في هذا الموعد

موقع تفجير القنبلة الذريّة في فيلم «أوبنهايمر».

يُعد موقع التجارب النووية في ترينيتي Trinity مكاناً صامتاً بشكل مخيف. فالمنطقة الواقعة في صحراء نيو مكسيكو، هي المكان الذي غيّر فيه روبرت أوبنهايمر وفريقه مسار التاريخ من خلال تفجير أول قنبلة ذريّة في العالم.

ويكون الموقع عادةً مغلقاً أمام الجمهور، ويُفتح أمامهم مجاناً، مرتين خلال العام في نيسان وتشرين الأول، ويُعتبر السياح اليابانيون الأكثر نسبة من الوافدين من خارج الولايات المتحدة الأميركية.

ويستعدّ الموقع لاستقبال تدفّق هائل في تاريخ الزيارة المقبلة في 21 تشرين الأول/أكتوبر - بسبب فيلم «أوبنهايمر» Oppenheimer، للاحتفال بالذكرى السبعين للاختبارات، بعد أن حضر في العام 2015، 5000 شخص.

موقع Trinity Site للتجارب النووية.

ومنح الجيش الأميريكي صحيفة New York Post حقّ الوصول الحصري ليوم واحد، بعد الاهتمام المتجدّد بالمنطقة التاريخية الذي حفزّه الفيلم الرائج عن حياة «أوبنهايمر» للمخرج كريستوفر نولان.

والتقت الصحيفة درو هاميلتون، أخصائي الشؤون العامة بالجيش الأميركي في مجموعة صواريخ وايت ساندز، وكشف أنه تم تفجير القنبلة الذرية الأولى فوق تلك النقطة على برج فولاذي، حيث تبخرت القنبلة، لذا كل ما تبقى الآن هو إحدى قواعد ذلك البرج.

محتويات موقع Trinity Site.

وأوضح هاميلتون أنه عندما انفجرت القنبلة، امتص انفجارها الرمال من أرضية الصحراء و«تطايرت في كرة النار الناتجة عن الانفجار، وذابت هناك وهطلت الأمطار مرة أخرى»، مضيفاً أنه تم العثور على الترينيتايت على بعد أميال بعد الانفجار، وأوضح أنها أكثر الأشياء التي يتم سرقتها من الموقع، وعرّفها بأنها شظايا أجسام زجاجية مرقطة باللون الأخضر، وتعتبر نادرة بعدما قامت لجنة الطاقة الذرية الأميركية بتدمير ودفن معظمها في عام 1953. وأشار إلى أن الموقع بأكمله لا يزال مشعاً ولكنه آمن تماماً.

شظايا ناتجة عن تفجير القنبلة الذرية واسمها «ترينيتايت».

وسافر نولان، الذي حقق فيلمه «أوبنهايمر» نجاحاً فاق التوقّعات محققاً ما يزيد عن 700 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، إلى موقع ترينيتي استعداداً للفيلم. وأحضر طاقماً كاملاً لاستكشاف الموقع، وأمضوا الجزء الأكبر من اليوم في القيادة حول موقع Trinity Site Ground Zero، ومنزل المزرعة.

قاعدة القنبلة النووية.

وقال هاميلتون إن الشيء الأكثر روعة في الزيارة هو ما يجعل الناس يفكرون فيه وليس ما يرونه، فليس هناك الكثير للقيام به: «هذا ليس متنزهاً... ولكن هذا هو المكان الذي فُتح فيه الباب أمام العصر الذري».

المزرعة الموجودة في موقع التجارب النووية.

ولا يُسمح لعامة الناس بالوصول إلى موقع ترينيتي إلا مرتين في السنة، لأنه في بقية الوقت، يتم إجراء اختبارات الصواريخ حول المعلم التاريخي.

ولم يكن هاميلتون مخولاً بالكشف عن مزيد من التفاصيل حول ما يتم اختباره في منشأة الجيش، ولكن خلال زيارة الصحيفة، يمكن رؤية الدبابات وهي تسير على مسافة بعيدة، فضلاً عن بناء المخابئ للاختبار في المستقبل.

يقرأون الآن